إبحار على متن القصيدة
قراءة الفراتي جمعة الناشف بين سطور قصيدة الشاعرة سمر طربيه يحي
في كل مرة أكتب أقول لن أرجع إلى الكتابة…
ولكن في كل مرة رجوعي يكون … هكذا ببساطة ..يقرع الجرس … نافذة من نوافذ الكتابة .
نعم دائما ثمة من يأخذ حبر الفراتي إلى قيعان ومشارب الابداع والتألق والسحر .
غرابة ..دهشة ..امتاع ..طرافة ..مفارقة
الواقع والحلم ..الحرية والقيد ..الوفاء والغدر
نعم هناك من لديه قوة الساحر في ابداعه وطرحه في ساحات الجمال والفنون .
كل وهذا وأتحدث عن مبدعة تجعلك تقف
وبصمت المبصر في اذنيه والمتبسمر بشعوره وإحساسه
محاول وضع النقاط في مداخل الحروف ومخارجها .
وهكذا لابد من التوغل بين الكلمات والسطور .. بعينينك تتلمس الحروف وبأذنيك تحاول الامساك بضوابط موسيقى الكلمة والمعنى .
لتجعلك تسمع بعينيك لتعانق موسيقى الكلمات بأذنيك .
نعم هي الشاعرة سمر طربيه يحيى
وفي هذه الومضة .. نجد التكثيف والتبسيط والذهاب إلى عمق المعاني وفلسفتها …
وببوح الواقعية الوجدانية تحيك حالة من الشوق والأشتياق والبعد والنسيان الولادة والموت الزمان والمكان .
وهكذا تجعل الشاعرة في الحالة الوجدانية تحلق في إلقاءها
تتألق وترفع كأس الحرف .
نعم عندما تحاول قراءة النص تعانقك موسيقى وشجن المعاني والنبض الانساني والإيحاء والانفعال والايجاز ببناء توقيعي مقتضب .
وعندما تسمع بصوت الشاعرة سمر
هنا السر السحر وهنا الترابط المتين بين الكلمة والإلقاء واحساس الشاعرة
نجدها قد حلقت وتألقت .
لقد جهدت بالفعل لايصال للمتلقي ..عملية التكامل فذهبت إلى التحليق في سماء الشعر قولا وكلمة واحساسا ..اشعاعا وإثارة ودهشة .
وهكذا الشاعرة نراها قد أخذت المتلقي وجعلته متبسمرا بأذنيه بإحساسها الدافئ والصادق ..لتسكب حروفها بانسيابية عذبة
لتملأ الكأس من نبيذ معتق بشمس الدهشة
وجمال المحيا والحضور .
قصيدة الشاعرة سمر طربيه يحي
رغم المسافة
رغم المسافة….
ورغم موت الوقت
من البُعد…. حِبلت فيك أشواقي
وما كِنت اعرف شو بتعني.. اشتقت
الا وعا جسمي… بصوتك تدلدقت
قفّيتني… ونسّيتك فراقي