فكرة الخدر مؤلمة / بقلم الشاعرة لجين الشمندي
فكرة الخدر مؤلمة
الخدر …
موت يسير بقدمين
وأنت تنجو
على أي حال
ومن اية لعنة
أنت الذي تسير أمامي بمسافة
كيف لا ترى لحظة سقوطي
وموتي ….
هناك جزء مني معك
جزء حقيقي ..!!
تحاول دوما “عدم الوصول إليه
فكرة الخدر مؤلمة
أيها العالم العالق في أكمام قميصي الوردي
كيف لي أن أحررك ؟!!
وأنت الذي تسير أمامي بمسافة
ماذا سيضيف كلامك …بكاؤك ..صمتك ..هذيانك
أعلم أن هناك أموراً سحرية أكثر ..!!
خطوط حمراء
من تجاوزها ؟؟
شؤون إنسانية عاجلة
من يقول عنها ؟؟
عن ملاذ آمن ..
عن مشفى …
عن مسجد وكنيسة
عن أفواه وكلمات كثيرة
في عالم أصم
من يقول عنا ؟؟
من يقول عنك ؟؟؟
أسلحتهم الذكية لا تخطىء
خطوط حمراء من تجاوزها ؟
أنا ..أنت أم هذا الطفل الرضيع
من يقول عن هذا الحزن والخوف
المتناسل من الخذلان
هل لي بلغة أخرى أفهم فيها ؟؟؟
هل لي بصوت أعلى …
فيسمعني العالم !!
ايها العالم العالق في أكمام قميصي الوردي
كيف لي ان أحررك ؟؟؟
خذلوك يا غزة
ولو قدر لي أن أعبر
كإمراة …كمئذنة
كأيقونة..كسوسنة
لعبرت
لو قدر لي أن أطفو..
أن اعلو
أن اسمو
وإلى وجه الله نظرت …
سأرى غزة
وما قبل غزة وبعد غزة
قبل الحياة وبعد الموت
قبل الصمت وبعد الصوت
ولو ربي سألت !
سيحدثني ..
عن فكرة الخدر
ومصدر الحجر
وكيف يجول بخاطري اوخاطرك
إن تلك هي أهوال البشر !!؟
وما زالت وجوههم
المارة قرب الحلم
أحذيتهم
أرجلهم
أيديهم
وقلب أم
اوراق وثياب
وصحن الطفولة المبكرة
ازرقها وأصفرها
وحليب يسيل منه الدم
ورحم يضع مولوده
ميتا”..دون هم
و
نعتصر
و
نختمر
ويثملون لرؤية دماء الحق
على الحجارة تزدهر
ما ارعبها الحرب
ما ارعبها الحرب
وأرعب منها
فكرة الخدر
فكرة الخدر
التي
من الخذلان
من الخذلان
تنحدر .
لجين الشمندي.