الويل / بقلم الشاعر عصمت حسّان
الويــل
ما عادَ في الأرضِ الخرابِ
ملائكــهْ
كلُّ الدروبِ إلى الحقيقــةِ شــائكـــهْ
والســالكونَ النّــورَ
باتوا نُــدرةً
والـدّربُ للعتــمِ المؤبّــدِ ســـالكـــهْ
قـد خـاننا الأعرابُ
قبــلَ عـدوّنــا
والغربُ أرسـى في البلادِ ســنابكـهْ
والسّـارقونَ القُـوتَ
حرّاسٌ لنـــا
والناهبــونَ الحقــلَ نســلُ برامكـــهْ
والراكضـونَ إلى الخيانةِ
أهلُــنا
وجميعــهُم أفتــوا بمقتــلِ عاتكـــهْ
وقميصُ عثمان الملطّخَ
بالأســى
قـد دانَ بالجــرمِ المؤكــدِ حائكـــهْ
ويلٌ لشــعبٍ في المذلّــةِ
راســخٍ
قـــد باعَ للذئـــبِ اللئيــمِ ممالكّــهْ
ويلٌ لأرضٍ ليسَ تدركُ
أنهــا
رضيتْ بأنْ تبقــى المواسـمُ حالكــهْ
فيهـا القتيـلُ يصيرُ
جرحاً خائنـاً
والقاتــلُ الدمـويُّ نصلٌ ضــاحكــهْ
ما عادَ في هـذي البلادِ
فوارسٌ
والعِيــرُ فوقَ العرشِ صارتْ باركــهْ
وإذا يقومُ الحرُّ
يعلنُ ثورةً
صاحَ الجميعُ بــــأنّ دربــكَ هالكــهْ
مرّتْ ســنونُ القحطِ
في أنفاســنا
ودروبنــا نحــو السّــنا متشــابكهْ
والفجرُ في كلّ البلادِ
نقيضُــنا
فمتى تقومُ من الكهــوفِ النّاســكهْ