أدب وفن

عتاب الخريف…/بقلم الأديبة فاتن مرتضى

عتاب الخريف…
عاتبني الخريف وقال:
سأنقضي ولمّا تكتبي عني
فقلت له:
وكيف أكتب عنك
وأنت جزء مني
تثير شغف روحي
أحلامي تسافر معك
كالعصافير المهاجرة
أيّها الخريف
أيّها الفصل الخجول
أتصالح فيك مع نفسي
وأشعر أحيانًا بحزن ثقيل ..
تغسل المدينة بخيوط المطر
فتُغنّي ترانيم الصّباح
أراقب المدى الغافي
كصمت الخاشعين
نام درب النّجوم
هجع نبض الياسمين
داعبت الرّيح
تيجان الشّجر
أيّها الخريف
تشبه الغرباء
بمَ تشعر أوراقك
المتساقطة الصّفراء
أتُدرك ألم الرّحيل ؟
أم في قلبها أمل الرّجوع
براعمًا خضراء ؟
عند المساء
ينشر النّور
وشاحه الفضيّ
تبدو المدينة
كعروس أسطوريّة
أيّها الخريف
لونك
لون القصص الرّومنسيّة…
فاتن مرتضى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى