أدب وفن

شفاه الوصل/ بقلم الشاعر زين الدين ديب

شفاه الوصل
لبس الدمع أنّات القلب
تدثر الصمت بالحزن
من الجرح نبت الظمأ
وفي صدر الرمل تشبث الرحيل.
الحيرة ترسم شفاه الوصل
وخمرة الخيبة عُتقت في دنان الرجاء.
غوغاء شموعي أنارت زوايا العويل
تسرب التجهم الى أجنحة النظر
وجنون الانتظار مجهول يُسطِّر هروبي.
طيف السراب تعرفه ابتسامتي…
تتحد ظلالي الناحلة بأشرعة أحلامي
وذاك المجهول يُهَجِّرُ الأساطير الى منابت الشجون.
شجوني تُعَرِّشُ في متاهات الزمن
ويراعي يلون جسد المرحلة.
على وسادتي تحتشد الذكريات
في الزوايا وجه مبهم القسمات
يحكي اسطورة الدمع اليابس
مخارج الحروف يرتشفها سمعي
ترتدي الكلمات قناع المقل
اسمك يقاوم النسيان..!
تقهقه خواطري ، فتحاصر اللوعة بريق الصبر
يغرد الرونق ويزرع القمر خلف مريلة الغيم.
تغاريد الحنين تُجَرح السكون ، ومواسم الالفة هجرتها أمواج الاحتمال.
رسمنا رحيلنا على دروب الشقاء، واغتراب الذات هروب الى فردوس اللهفة
هناك…تتوه الأسماء وتعلق كأجنحة المصير في رحم النشوة المركبه.
أمشاج عرينا تسربل الكلمات في ذاكرة التقاسيم
فنغدو وعدا متروكا خلف معبد الحزن.
أشتاق وخذ الحنين
أشتاق طقوس عشقك القديم
أشتاق عناق عطرك لأنفاسي
أشتاق ذاتي الهاربه…رغم حصاد العاصفه…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى