أدب وفن

صوت…/ قصة قصيرة/ بقلم القاصة سمية تكجي

صوت …

ذات يوم بارد جدا …بدا الوقت مسترخيا كفأر يخرج لا مباليا من الأقبية ، كانه متاكد ان الحوافز شبه نائمة …كهرة مدللة تلبس قفازات !
في سريري اتردد في النهوض ، لماذا علي ان اعيد يوما مطابقا بكل ملامحه لما قبله !؟
فجأة …رن الهاتف و اتى عبر الأثير صوت اعرفه …أحسست حينئذ كأنني بحيرة رُمِيت بحجر ثقيل قلب ما فيها رأسا على عقب … !!!
ثمة عمر …عقود من الزمن تفصلنا …بينما في الجغرافيا نحن على مسافة بسيطة … أدركت ان الجغرافيا الحقيقية هي دواخلنا المعقدة …
كأن هذا الصوت كان كفيلا ليرتق البعد عبر كلمات قليلة …كيف نبتعد كثيرا عن مشاعرنا و ياتي صوت يقول لك انا لم اكن قط بعيدا…جاء ليكسر جليدا لزجا يلفنا ،حزنا سريا ،ندبة ظننا انها عصية على الزمن ، عذابات شتى مجتمعة …!
يا الله … ربما كان هذا ما احتاجه قبل الموت … !!ليس تفصيلا انه صوت دافىء مليء بالحب، يفتح ذراعيه جسرا بين ما كان و ما سيكون!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى