أدب وفن

يوجعني الجمال/ بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة

يوجعني الجمال
—-
الأرض حمّالة أوجه
والتي ألقتني في اليم
غابت عن الأعين
وانتبهت
كيف أقوى على هذا الحنين
ومن يعصب عينيّ
كي لا أرى الدم القاني
ينزف من هوة الحلم القتيل
وأنا من وجع الرأس
يوجعني الجمال المرئي بالعين
كفاني
وانتظرت طويلاً تأويل الغياب
وأوغلت في السؤال
عن شرّ السؤال
كناسك لم يحتمل
ما فعلته به حاسة البصر
فغضّ النظر
وأسيل جفنيه عن الصور
خشية أن يمرّ الطيف بصوتها الحزين
من خفايا امرأة غابت عن الأعين
أو من خبايا زيتونة معمّرة
كانت تحبس الضوء في عروقها
لتكسو الجبال العارية
بوجه آخر من وجوه الإحتمال
——
الشيخ حسين أحمد شحادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى