الحقيقة [44]عرابين القتل الصامت/ بقلم الشاعرة حنان بدران
الحقيقة [44]عرابين القتل الصامت
إحدى أروع مآسينا في الوطن العربي باتت هم ساسة ماتت ضمائرهم وشحذت أنيابهم وباتوا رابوتاتت لا حياة في وجوههم البشرية بعد أن نبتت مخالبهم خلف قفازاتهم البيضاء وبدلاتهم الأنيقة، تربوا في قلعة شيرما قلعة الطبيب المجنون الذي صنع الوحش البشري فرانكشتاين، والتي طالما شاهدناها في أفلام الرعب بفارق بسيط جدا، أن مجنون السينما وحش واحد للشاشة روع قرية صغيرة.
أما مجانين السياسة الأمريكية فإنهم يخرجون أجيالا من فرانكشتاين باسم الوطن ويطلقونهم في أوطان الشعوب الآمنة ليصنعوا المذابح التشرد ويخلفون وراءهم جثث الأطفال معلقة على الأشجار في الحقول ثمارا دامعة للعنة العصر البشع.
قال ويليام كالي أثناء محاكمته دربت كي أقتل الناس أبيدهم، وافهموني بطريقة لا تقبل الشك أن الإبادة والقتل ليست خرقا للقانون ولم أفعل شيئا سوى أني أديت واجبي.
ونحن بأوطاننا العربية بتنا فرقة للقتل الصامت باتت وجهتها فلسطين لتعزيز اغتصابها ومساعدتها على تحقيق مآربها في الوطن العربي.
تأملوا وجوههم الدامية قد يلمع ناب أحدهم بوجهك قد يكون موتي أو موتك أيها القارئ على يد واحد منهم.
صور فرنكشتاين أو كالي لم يعد نسخا أجنبية فقط بل امتدت لتشمل صور عربية أيضا.
لنكتشف فجأة أن الجريمة في عصرنا هي المهنة الأولى الرابحة في هذا الزمن كوسام المجازر لوسام فرسان القتل ومرصع بنجوم ماسية تعطي لكل حاملة نجمة عن كل جثة!!!
السؤال الأقوى هنا؟
ترى لهذا السبب كشروا عن أنيابهم عندما وجدوا كل هذه الجامعات في الغرب المتحضر تنتفض الآن؟!
رغم أن الجواب بات واضحا، لأن كلا من هذه الجامعات المشاركون في الاحتجاجات ليسوا من الشباب المكافحين من الطبقات العاملة بل لأنهم من الطبقة المتميزة بل هم من أولاد الطبقة المتميزة وهم من أولاد٩ أصحاب القرار ورجال الأعمال والطبقة المتنفذة في دولهم وهم ساسة المستقبل أمثال هؤلاء من سيخرج منهم جيل المستقبل القادم من القادة الطغاة أمثال فرنكشتاين وكآيل لهذا هم مذعورون منهم وهذا بالنسبة لهم أمر جدا خطير لأن هؤلاء الأولاد المرفهين من أولاد الأثرياء هم ذاتهم يستخدمون امتيازاتهم لمحاربة هذا النظام بل ويخاطرون بمستقبلهم بكل ضمير حي وإنساني وحضاري حقيقي ليقولوا لكل روبوتات فرانكشتاين…
نحن هنا ولن نكون كايل أو فرنكشتاين…!!!
حنان بدران