أمور تستحق عناء المعرفة عن تشيخوف …!!!
ترجمة /سمية تكجي
المصدر / Mar De Fondo
أمور تستحق عناء المعرفة عن العبقري انطون تشيخوف …!!!
معرفة امور أخرى عن كاتب عظيم لا تساعدنا فقط على الكتابة ،بل على فهم و قراءة اعماله بشكل أفضل و منهم العبقري انطون تشيخوف الذي ترك لنا ما يقارب 600 قصة و غيرها من الاعمال الادبية…
تشيخوف من الكتاب الروس الأكثر شهرة، بلغ عدد القصص التي كتبها ما يقارب 600 قصة ، هذه القصص تختزن مواضيع شتى و اجناس ادبية كثيرة ، القصة القصيرة و القصيرة جدا و القصص الطويلة العميقة الكاشفة للطبيعة الانسانية و المجتمع
جوهر تشيخوف كان مهارته بالتقاط طبيعة الحياة اليومية و ابطاله الأحياء ، مما جعل قصصه مرغوبة جدا من قبل القراء من كل انحاء العالم
لكن حياة تشيخوف لم تكن قط سهلة ،قبل ان يلامس النجاح كان على وشك الإستسلام ، و لكن لماذا يقال ان تشيخوف كان القاص الأهم في زمانه …فسوف نعرف في هذه المقالة
هناك الكثير من الاسباب التي تدفعنا لنقدر اعمال تشيخوف و لكن ثلاث منها هي الأهم :
1-تشيخوف امتلك مهارة الدقة و الإيجاز العميق
، نتذكر ان الكتاب كان عليهم الالتزام بمساحة الصحف و المجلات , كان مختصرا و دقيقا في نفس الوقت يبتعد عن الحشو و المطولات ، لكنه ايضا كان عبقريا ، يمكنه ان يثير جدليات معقدة و مشاعر عميقة في قصصه القصيرة …
2- ابطال تشيخوف يمتلكون ابعادا متنوعة
تشيخوف كان واقعيا و لكن ذلك لا يعني انه كان بسيطا و ابطال تشيخوف كانوا دائما ذوي ابعاد مختلفة و احيانا متناقضة ، تشيخوف كان محبا للخروج عن السائد و كان لا يحب الأبطال ذوي البعد الوحيد…كان يستعرض كائنات انسانية لديهم مشاكل حقيقية ، و لديهم تناقضات و ملامح و تفاصيل كثيرة مما جعل هؤلاء الأبطال حقيقيين ،واقعيين و خالدين
3-استكشاف الحياة اليومية
يحسب لتشيخوف انه من تيار الواقعية , كان يركز على الحياة اليومية و التجارب المشتركة ، فكان يرى انه التفاصيل معما كانت بسيطة فإنها تختزن الكثير من المعنى …لذلك كان قراء تشيخوف يتماهون بسهولة مع قصصه و مع أبطاله
مشاهد حصلت في حياة تشيخوف
قصة سرطان البحر langosta
في طرفة أدبية ، يحكى ان تشيخوف كان في حفل و من باب التحدي طلب من الحاضرون ان يكتب قصة على المنديل الذي قربه ، فما كان من تشيخوف ان كتب قصة متكاملة عن سرطان البحر و هذا ان دل على شيء،فإنه يدل على مهارة تشيخوف الفذة و عن فيض خياله العبقري
.
رسالة الى تولستوي
عندما كان تولستوي في القرم كان مكسيم غوركي و انطون تشيخوف يأتيان الى زيارته و من المعروف ان تشيكوف كان من المعجبين بأدب تولستوي ، و في مضمون رسالة من تشيكوف الى تولستوي ،كان يسأله فيها عن رأيه في عمل أدبي ، فأرسل الاخير رده و مع بعض الإنتقادات البناءة ،التي تلقاها تشيخوف بمحبة و سعة صدر و تواضع و امتنان مما يظهر احترامه لتولستوي و رغبته بالتطور ككاتب …
و في السياق جدير بالذكر ان تولستوي كتب ذات مرة في يومياته:” انا أحس بالسعادة حين أحب غوركي و أحب تشيخوف “
حين انكب تشيخوف على علاج نفسه بنفسه
المعروف ان تشيخوف كان طبيبا الى جانب كونه كاتبا ، حين تم تشخيصه كمريض بالسل ،حاول ان يوظف كل امكاناته و معارفه الطبية لكي يدفع عنه ذاك المرض ،الذي كان مميتا في ذاك الزمن ، لكنه للأسف لم ينج و بالرغم من فشله في شفاء نفسه و لكن محاولته الإهتمام بنفسه يدل على سلوكه المثابر و انضباطه الذاتي
كان تشيخوف طبيبا محبوبا تحلى بقدر عال من الإنسانية ، لم تمنعه الشهرة من علاج مرضاه و غالبية المرات بشكل مجاني و لا ننسى عبارته الذهبية : الكتابة هي زوجتي الشرعية و الطب هو عشيقتي …عندما اتعب من واحدة اذهب و اقضي الليل مع الأخرى