أدب وفن

صديقان نحن…بقلم الشاعر ربحي سخنيني / فلسطين

صَديقانِ نحنُ

نعم.. تُحِبُّني صديقي
وأُحِبُّكَ أكثَرْْ
كُلَّ يومٍ بالحُبِّ نكبرْ
ضميرٌ حيُّ
يَجمَعُنَا
نَفْدي وطناً
نَبْني إنسانا
بحب الأرض
يتجزرً
نَكْتُبُ حرفاً
نَسْقي زرعا
نعشق سهولاًً
بِسنابلِ القمحِ المُقَّدس
تتخضرْ
بربيع بَنْفَسَجَة
الغار تتمخترٍ
وشتلات زعتر
صفد تتعطر
وقطوف عنب الخليل
تتقطرْ
بالعوسج بالصبارْ
بالتينِ بالزيتونْ
بالياسمين بالغارِْ
تتزنرِ
نعم.. تُحِبُّني صديقي
لكنَّني اناأُحِبُّكَ أكثرْ
أنتَ القلبُ والجوهرْ
مِنْكَ يفُوحُ
المِسْكُ والعنبرْ
كُلَّ يومٍ بالحبِّ نكبُرُ
صديقانِ نحنُ
نُدَنْدِنُ معَ هَديلِ
الحَمامِ
في روابِيَ المجدلْ
نطيرُ معَ
الهدهد والشُّحْرورِْ
بينَ الليْلكِ والحُنُّونْ
ووردِ جنينْ
نُغَرِّدُ نَشيدَ الوطنْ
مع الحسّونْ
في بيسانَ وسخنينْ
وكلِّ فلسطينْ
ننافِسُ الورورْ
في الرقصِ على ِ
اغصان الزعرورْ
ومغازلة أشجار
ِ الجوزِ والْلَوز
والصنوبر
نحلق في قمم
جبلين جرزيم والطور
مع البواشق والنسور
في سماء بيت فوريك
وسلفيت وطوباس
وعسكر
فوق مدينة جبل النار
معانقين أرواح
حمود جميل وخالد الأغبر
وفارس حلاوة وأحمد جرار
وكل الشهداء الأبطال
ندخل البياراتِ
إلى جانبِ القُبُّراتِ
و أبو الحنِّ
والفراشاتِ الجميلةِ
ِ لنتعطَّرْ
بزهرِ الْلَيمونِ
على امتدادِ
الساحلِ الفلسطيني
نركُضُ فرِحِينَ
نلعبُ مع الأطفالِ
في البيادرِ والحقول
نتجولُ في حارات
وأسواقِ القدسِ العتيقة
القدس عرس جفرا
وظريف الطول
القدسْ هي البدايهْ
القدسُ جوهرُ الحكاية
في القدسِ نصلّي
بالمسجد الأقصى
وكنيسةِ القيامة
نصعدُ جبلَ المُكبِّرْ
نمشي طريقَ الجُلجلة
حاملينَ جراحَنا
يدنا على الزناد
تنهض آلامنا
نشُقُّ دربَ الخلاصْ
نمضي ونمضي
حيثُ تشرقُ
الشمسً
رفيقانِ نحنُ
من أزلٍ إلى أبدْ
من قهرٍ إلى عدلٍ
ومن لجوءٍ إلى عودة
تكونُ الولادة …!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى