أَطْلَقَتْهَا صَيْحَةً قَدْ لَامَسَتْ سَمْعَ السَّمَاءْ
الشاعر د. حسن علي شرارة
أَطْلَقَتْهَا صَيْحَةً قَدْ لَامَسَتْ سَمْعَ السَّمَاءْ
صَرْخَةٌ لِلْحَقّ فِي وَجْهِ الطُّغَاةِ الْأَشْقِيَاءْ
حَرَّكَتْهَا مِنْ رُبَى غَزَّةَ أَنْهَارُ الدِّمَاءْ
تَرْفُضُ الظّْلْمَ وَتْحْنُو لِلضَّحَايَا الْأَبْرِيَاءْ
يَا لَهَا مِنْ طُفْلَةٍ قَدٍ أَضْرَمَتْ نَارَ النِّدَاءْ
هَتَفَتْ بِالصَّوْتِ يَعْلُو: لِفِلسْطِينَ الْوَلَاءْ
بِلِسَانٍ أَعْجَمِيٍّ بَزَّ قَوْلَ الْفُصَحَاءْ!!
هَا هُمُ الْأَغْرَابُ دَعْمٌ، وَانْتِصَارٌ، وَاعْتِنَاءْ
وَاعْتِصَامٌ وَاحْتِجَاجٌ كُلَّ صُبْحٍ وَمَسَاءْ
وَاشْتِبَاكٌ، وَأَدَاءٌ لَا يُضَاهِيهِ أَدَاءْ
بَيْنَمَا الْأَهْلُونَ صَمْتٌ وَصُدُودٌ وَافْتِرَاءْ
أَيْنَ مَنْ كَانُوا حُماةً وَغِياثًا فِي الْبَلَاءْ
أَمِنَ الْأَغْرَابِ رَفْدٌ، وَمِنَ الْأَهْلِ الْجَفَاءْ؟!
كَانَ فِي الْأَعْرَابِ يَوْمًا نَبْضُ مَجْدٍ وَانْتِمَاءْ
ذَهَبَتْ غَزَّةُ بِالسّهْمَيْنِ إِدْرَاكَ الْإِبَاءْ
خَلُصَتْ لِلْعِزِّ نَصْرًا وَاسْتَقَلَّتْ بِالْفِدَاءْ
حِينَ يومًا صَالَحَ الْعُرْبُ وَهَانُوا بِانْكِفَاءْ
يَا فِلَسْطِينُ سَيَأتِي النَّصْرُ رُغْمَ الْأَدْعِيَاءْ
ظُلْمُ صُهيونٍ سَيَمْضِي عَاجِلًا نَحْوَ الْفَنَاءْ
وَتَعُودُ الْقَدْسُ حَتْمًا مَوْئِلًا لِلْأَتْقِيَاءْ
حسن عليّ شرارة