طقوس ترتدي منحوتاتها ../ بقلم الشاعر عبدالله نوري الياس – العراق
(((طقوس ترتدي منحوتاتها )))
ليس هذا صباحك الذي
كان يسرق الجميلات
من شرفاتهن
لا زالت أصابعك حديقة تلوح بالقرابين
كنواقيس الكاتدرائيات حين تفتح افواهها
للكائنات
بريشة فنان ترسم
امرأة تطحن الغيم بالوردات
والمطر برائحة التراب
وأبتسامتك في العناوين
وقلبك مفتوح
مثل بوابة عشتار
روحك لازالت طرية
مثل جبنة قروية
مثل حسرة
وسط دخان المعارك والمنفلتين
خجلك يدعو إلى منابر التحليق
تاركا خلفك تمتمات المثرثرين
ورغبات حمقاء
تتكسر على وجوه
تعيسة
رغم انك تستيقظ
على زعيق أصوات الأصدقاء
يتبادلون الأخطاء فوق أرصفة منهكة . وطبالين
تنزلق القصص التافهة
من افواههم
مثل ثقوب هائجة بالنمل
تماما ……..
وبشخطة مخرومة
يهربون
مثل تفاصيل مجهولة
مثل اسمال تجرها
المزبلة
الى نفاياتها
كل مساماتك تبتسم للطيران .
رغم أن تحوطك المنافي
بظلالها التائهة
ذاكرتك لم تعد تجلب العصافير
إلى بساتينك الفسيحة
قلت ليس هذا بياضك
في ترتيلة الزيتون
انت الذي كنت تصنع
من حروفك رحيقا للفراشات
ثمة تماسيح تربك
نهوضك
يحاولون ان يعشعشوا
في بوحك المتفرس بالطحين
تطلق العنان لفصح
شهي بالجمرات
وأنقاض تترك عاعاتها
خلف نهار ثمل
بالأنكسارات
وقلبك فسحة مجنونة
تجمع كل المنافي والقبرات
وتطرد من خطوك
كل الخيانات
عبدالله نوري الياس العراق