أدب وفن

حـيّــيـتُ شـعـبًـا لا يـمـلُّ كـفـاحا…بقلم الأديب حسن علي شرارة

حـيّــيـتُ شـعـبًـا لا يـمـلُّ كـفـاحا

شــرعَ الأكــفَّ أســنّــةً ورمـــاحــا

يمضي على دربِ الجهادِ مثابرًا

مــا هــاب مــوتــًا أو أذلّ جــنــاحـا
بوركتَ يا شـعـبي تُقاتـلُ أعـزلاً

وبصـدرِك الـعـاري تــصــدُّ سـلاحا

وتُصارع الطّغـيانَ أعوامًا مضتْ

صـبـرًا يُـذلُّ، ويـهــزمُ الـسّـفّـاحـا
لا لم تـلـنْ يــومًـا لـقـسوةِ ظـالـمٍ

شِدْتَ الـصّـمودَ بنا، وَصُـلْتَ كِـفاحا

شَعْبٌ نفوسُ شبابهِ تعلـو الــذُّرى

قَــلــبـوا مَــسَـرّاتِ الـعِـدى أتْـراحـا
خاضوا بفيضِ دمائِهمْ ساح الوغى

وعلى الأسى طبعوا الدّنى أفراحا

وغــدوا أبــابـيـلاً تــصـبُّ حجـارةً

لـتـشـجّ فـي رأس الـعــدوِّ جراحا
اللهُ أكــبــرُ بالحـنـاجـر زمـجـرت

ملءَ الـصّـدورِ مَـجـيــئةً ورواحـا

جـبـريل جـاء لـكي يُـسـدّدَ رميهم

ويخيـط من فجـر الخلاصِ وشاحا
عـمـرٌ ومـفـتـاحُ الـمـديـنـةِ عــنـدَهُ

يُـعـطـي الـبـطـولـةَ فـيكمُ مـفـتاحا

وأتى الحُـسـينُ لكي يوحّد صفّـهمْ

يسقـي العـدى من مُـرّهــم أقـداحا
آت يـحثُّ عـلـى المـسيرةِ فـتيـةً

ركـبـوا العواصفَ تسـبـقُ الأريـاحا

آت يُـضـمّـدُ جرحَهـم بكـفــوفـهِ

آت لـيـــنـــقـــل لــلــسّــمـا أرْواحــا
أكـرمْ بـشـعـبـي ثورةً وكــفـاحا

شــرعَ الأكــفَّ أســـنّــةً ورمـــاحـا

للنّصر يمضي في ظلال شهادةِ

لـيـشـقَّ مـن ليـلِ الـظّـلامِ صـبـاحـا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى