أدب وفن

مزامير للحزن / شعر / الدكتورة ناديا حمّاد

مزامير للحزن
/د. ناديا حمّاد/

في الفسحة بين حربين
كل واحد فينا يتمنى
أن يعيش حياته كاملة
لا احد يريد ان يكونَ ضحيّةً لغيره
أو ضحيةً لأوهامه المنتفخة

في الحرب بين قطبين
مات كثيرون
وعاش من سيموت في حرب مقبلة
صارتْ ضلوعنا مزاميرَ للحزن

التهمت الحربُ اللئيمة بنهمٍ
أحلامي
وقاسمتني سريري
وقبلتَك

منَحَتني وجعاً في القلب
وجرحاً غائرآً يسيلُ
بطيئاً في دمي

أمشي خطواتي الثقيلة على
قرميد الأفق
لأسقطَ في بلادٍ ليست لي

بيدي وردةٌ بيضاء
بدأتْ بالذبول
لمن أعطيها في هذه الأرض الغريبة يا الله ؟!!!
ربّما تعودُ يوماً ما لحُضنٍ
غصنِها بروح فراشة . .

أتماهى مع أغنية حزينة لنساء البشتون…

أيها الرّب الرحيم
لاتدعْ امرأةً تموتُ في سرير الغربة
ستنسى اسمَكَ وهي تلفظُ أنفاسَها الأخيرة
لن تفكرَ حينها إلا
بمسقطِ رأسِها
وبأرجوحتٍها المعلّقة
هناك
تحت شجرة الخرنوب


…………../د.ناديا حمٌاد
-سوريا-
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى