أدب وفن

فصل الرحيل / بقلم الشاعر زين الدين ديب

فصل الرحيل
ورود العيد قسمات معان جديدة لبوح مكدس الأمنيات
الوانها الحمراء تستدين من بهائك حفنة خجل
تلون وجه القمر الغارق في الغروب
بحثاً عن ملاذ دافء فوق مريلة الغيم.
راهب مر تسكنه الإبتسامة ووداعة الأطفال
انحناءة أجفانه خشوع عابد في محراب التوبة
ثوبه اتساع لمجال التشرد في قداسة السواد.
أثقلته التجربة ….
كلماته المراهقة
أدماها العصف في دوامة الغربة ….
فردوسه بلا أبعاد …
تحده الأمنيات وتقلصه المهارات…
تخنقه الثرثرة وتكاثر الإيحاءات الخاوية.
بساطته المستباحة وأدت ألهدوء في الذاكرة
فنبت الأسف لعدم الإستمتاع بالإلفة
كتب ذلك على أوراق الورد اليابسة!
شمعة العمر تلهث كزئير الألم
والحصاد الموجع يحترق على وسادة الجمر
وواحات الهجر تتسع للضياع.
أرغفة العذاب نتقاسمها بغرابة الإحتراق
نتخاطفها برغبة المعاناة
نضمها بيأس الراحلين.
نغص بالندم عندما يداهمنا الفراق
فنتعرى بالدموع!!
بعد الرحيل تكبر الأسئلة
و يشتد الهروب .
صراخ الصمت اسودت أحداقه من سخرية المدى
وحول الأعين شواهد ضعف وخطوط حقد
ورغبة للتمسك بأعنة النار الكامنة في كلمات مجبولة بالنزف والحزن.
القلم اللقيط ، يقاوم الورق المهجور
الهزيمة تتحد بشراسة مع الزمن
تعربد فوق خطوط العمر
وما بين الدمع والحرف
يقف العام الجديد على بوابات العبور.
ألم الصمت يكتبنا اكداس كلمات في قصيدة الوجود
مهبط الأرواح ينتظر الوزن على مدرج المزن
علَّ النور الواهي يستدرج تقاسيم نعرفها!!!
بوح الإبانة ينتظر اشارات العارفين…
وسفينة الترحال تبحث عن ضليل الطريق على مدى مساحة الصدى.
جفت تغاريد الإرتقاء
وتر الفراغ يندب جهل العازفين
رعاف التوسل تطفئ ارتعاشة اللهفة
والحصار يمعن زبحاً في الرحيل.
دمع الأمكنة يلزمه مقل عارفة بالضياع
ومواسم الإنتقال فقدت دفء أذرع التلاقي
المعرفة قفز فوق أسوار التحدي .
سجننا الآتي حدود منفى لذكريات العابر الجديد
ومراتع الفصول تلتهب بأناشيد الواقفين على مدار الوداع.
الباب الموصد ذريرات معرفة من يفك طلاسمها؟
من يقينا هجير الذكريات؟
من يعقد خيط التواصل بين الهبوب وممرات الدهور؟
من يفتح نوازع الرجوع؟؟؟
من يتسلق أبراج السماء ويسمع اسرار التواصل في حلقات الزمن؟؟؟
عهد النشوب يقدح شرراً
يخدر العارفين في هبوب الجحيم.
أشرعة النسغ المقدس تتجه الى مصاهرالألم
والتوله يذوبنا قبل اليقظة
والرغبة في الإنزياح تلملم خطى العارفين .
المحراب يلتصق بنا ، هل يحث بنا الخاشعون؟؟
هل نستطيع قراءة أسطر الإبداع الإلهي؟؟؟
أم اللجين يختزن أنشودة ألخدر؟؟؟
هل فينا من يحس بوقع خطى العابرين؟؟
هل ينبت فينا مفتاح الهمس وتتسع آذان السامعين؟؟
حشرجة الجهات في الصحارى المجهولة
تنادي حناجر البوح في حدي القوافل
وسيف الزمن في زمجرة الريح
يبتر حبل التواصل في فصل الرحيل.
سأرسم قبلة جديدة لصلواتي
علني أتخطى قناديل النظر
وفي سجودي ستتمتم شفاهي سورة الموت الآخر
لن تحررني من طيني قراءة واحدة!!!
يباب الشفاه مقدمة للتحلل من تراب الهنيهات
حيث الذهول في أتحاد المادة وثغور السماء!!
اليك أرواحنا همسات الرحمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى