أدب وفن
لا حبر عندي اليوم/ بقلم الشاعرة د. دورين نصر
لا حبر عندي اليوم
لا حبر عندي اليوم، لأشدّ ما تراخى على أطراف
القصيدة،
تركتها تكتب نفسها بما توافر من ضوضاء ووجع…
تركتها تندسّ في الهواء وحيدة،
بين الممرّات وفُتحات الغيوم…
تركتها تعبر فوق صحراء عارية،
فوق جسد امرأة عجوز،
ضاق مسام جلدها
واستيقظت في أعماقها شهوة صفراء…
أهملت قصيدتي،
وما شئت أن أوقظها…
لعنةٌ حلّت على الأبجديّة،
وشحّت الرغبة…
غرابٌ، فوق السطور يحوم،
يصغي إلى خرير الضوء،
يعلك الحروف، يمزّقها، يقتات من دمي، يلوّث
ورقتي،
يحجب العطر ويغلق الممرّ…
تركته يعزف على قصيدتي
فتساقطت ظلّا كالتماعة برق في حضن المطر…