أدب وفن
شهقة المزمار / بقلم الشاعر بسّام موسى

. . . شَهقَةُ المِزمار . . .
لا ، لا تَغُصِّي بالهوى وتَغاري
فتجرعيني شَهقَةَ المِزمارِ
ويَصيرَ قلبي مَتحَفاً مُتَنَقِّلاً
لحبيبةٍ ، وقصيدةٍ ، وكَنارِ
روحي العَليلةُ نوتَةٌ شَرقِيَّةٌ
تجري على جَسَدٍ منَ الأوتارِ
ومُعَلَّقاتُ أناملي مائيَّةٌ
حَدَبَتْ على وطَنٍ من الأشجارِ
وتَفَجَّرَتْ كَلُّ المجازاتِ التي
بِبَياضِهِ ، سَيْلاً من الأسرارِ
إنّ الرّحيلَ إليكِ أُغنِيَةٌ ، وفي
الخَصرِ المُوَلَّهِ جَرَّةُ الخَمَّارِ
غِلمانُ سِحرٍ يَسكُبونَ بِأَكْؤسٍ
من نَشْوَةٍ ، فأَغيبُ في الأسفارِ
وتَهُرُّ قامتُكِ الضِّياءَ كَنَبعَةٍ
فاضَتْ مَواوِيلاً ، من الأنهارِ
يَتَدفَّقُ الوقتُ العَجولُ لِطَلَّةٍ
بجمالكِ الأعلى منَ الأسوارِ
وتُفَلسِفُ الدَّلَعَ الهَتونَ أُنوثَةٌ
كالطفلةِ الهَيمى ، بغير مَدارِ
فحياتُنا مثل الفَراشِ مُحَلِّقاً
عَبْرَ الحقولِ ، نعيشُ في الأزهارِ