أدب وفن

انه الطالب الشغوف بالعلم و المعرفة Abdelmajid Zoubdi

كتبت المربية و الأديبة نجاة بنونة:


يقول سيد الأنام عليه ازكى  السلام
“الناس شخصان: عالم  و متعلم و لا خير فيما سواهما”
فكيف اذا كان الإنسان تتآلف فيه الصفتان كما تتآلف في الشعر  نغمات الوزن برقة المعاني . !!!
هو منذ تعرفت عليه كطالب بالمعهد
بداية التسعينات لمست فيه مواصفات انسانية وخلقية وعلميه و ثقافية تنبىء بمستقبل زاهر يزخر بالعطاء المتعدد الجوانب.
انه الطالب صاحب الابتسامة العريضة و الضحكة العالية الفطرية التى تنثر منك ضحكة للتو و لو لاويقات تشرح صدرك بدون عناء و تنسيك هموم الدنيا لتشاركه ذلك المرح لانه يميل و بكل تلقاءية للدعابة لكن في حدود اللباقة و المعقول ليعود بنا إلى العمل الجاد و المثمر .طاقته الايجابية الملموسة والمعدية تلامس وجداننا لتصبح جزءا منا ( ولا اخفي عنكم اني بمجرد ذكر اسمه استحضر روحه المرحة لاشعر بدقيقة فرح و ابتسامة آنية ) .
قدراته العلمية البارزة مع البديهة  السريعة والذكاء الحاد الوقاد لا تخفى على احد ؛ فهو دائم البحث و التنقيب عن الجديد الممتع النافع و دائم السؤال المفيد،  لا للتعجيز و لكن للبحث و  كشف الجديد . و هكذا كان حضوره متميزا لانه يخلق جوا  علميا يشجع على المضي الى الامام مقتنعا ان العلم لا ساحل له،  و انه كلما ازداد الإنسان علما زاده علما بجهله كما  قال الإمام الشافعي رضي الله عنه .
انه الطالب الشغوف بالعلم و المعرفة سدي Abdelmajid Zoubdi  تحس ان صدره تتزاحم فيه الأفكار النيرة  لترى النور  تنفع البلاد والعباد بدليل الكتاب الذي نشره حديثا تحت عنوان
“الريع الصناعي و نهاية الهيمنة الغربية و نموذجها الليبرالي”
عن منشورات دار التوحيدى ؛ و لعلمكم ان الناشر هو خريج المعهد شعبة المعلوميات و يعتبر من المهندسين الأوائل بهذا الاختصاص لان المعهد كان له الفضل في هذا الاختصاص منذ سبعينيات القرن الماضي.
الجدير بالذكر… اذا كان المهندس البارع و المؤلف الواعد  النافع نشر كتابا على درجة من الأهمية و الاستفادة لان الموضوع متعدد الاهتمامات و الاختصاصات؛  فهذا يعني ان من أولوياته خدمة الصالح العام  بصفة عامة و وطنه بصفة خاصة.  
و ما ضاع مجهود وراءه مثابر و مبدع باهر !
زاده الله من نعمه فضلا ليتجدد كي يجدد و يبدع فينفع  ويمتع .
وفيه يصدق حديث اخر لحبيبنا محد عليه الصلاة والسلام
“خيركم عند الله أنفعهم للناس “.
وليكن كتابه هذا انطلاقة جميلة في مجال التأليف و النشر و الترجمة بإذن الله وانني اتنبأ له بمستقبل زاهر و مثمر بحول الله.


نجاة بنونة
هيئة التدريس سابقا بالمعهد الوطني للاحصاء والاقتصاد التطبيقي الرباط
انجليزية علمية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى