أدب وفن
قناع الحريّة/ بقلم الشاعرة حنان بدران

قناع الحريّة
لم نعد نخاف الوحش حين يكشف أنيابه،
بل حين يبتسم بقناع العاطفة المزيّفة.
صرنا نرتعد من اللطف المتقن
أكثر من الشراسة العارية،
من تلك المشاعر الفضفاضة
التي تليق المنافقين
أكثر ما تكرهه وهو عاري الشراسة وبلا طقوس
سياسةُ احتضان العشّاق لم تَعُد تُجدي واقياتُ الصدر
مِن الرصاص
وحديقةُ الرعشات الخائفة
من قبلةِ الموت،
مصيرُها قناعٌ بشعٌ
لتمثال “حريّتهم”.
وستُصبح رمزًا للحرّية والكراهية المبطّنة،
كما صار رمزُهم مُكرّسًا
للقمع،
والقتل،
والتسلّط.
تخيّلتُ، في رأسي،
لو زُرِعتْ في مدنهم شجرةٌ
لكلّ عاشقٍ سقط
برصاصهم أو قنابلهم…
لكانت الغاباتُ
قد هزمتِ الصحارى،
وغطّت وجهَ الأرض بالخُضرة،
وانقرضَ العشّاقُ
عن وجه الأرض…!!!
حنان بدران