أدب وفن
فوق الخراب الماجن/ بقلم الشاعرة هالة نهرا

فوق الخراب الماجن
تبزغ روح الوطن في قلبي..
بِكَمْ عِيدٍ احْتَفَلْنَا فأنبتْنا الصدى أفواجاً أفواجاً
طاشَتِ المرحلةُ
ففتّشتُ في عينيك عن سهوي
الذي يُكَوْكبُ حنانيَ وأقانيمي..
في الضحى هناك بَرَقَتْ عناوين وجداني
وأصواتي كالريحِ صَحَتْ
من عاطفتي السكرى بالمجد والأبد!
ها أنا أُكوِّمُ الآن السماءَ في يديك
لتقيم صَلاَةَ الاستسقاء
على صهوةِ حروفي ومشارف موّالي الجديد
أو لتنسى أعمار القرى والبارود
جرياً وراء خرافة زهرة السكوكع!
لن يطلع النورُ إلا مُنادىً
في موائل الشغف..
بلى؛ صدِّقْني: صرفْنا الزمنَ هباءً
وبذّرنا بلاغة الخطابات حول القطعان والأصنام
أما آن لنا أن نخلّصَ الدهشة من مثاوي العبث
ونُجَمْهِر الفرَجَ في موانئ القهقهات؟
لم يأتِ المنامُ بما لا يُفهَم معناه:
كانت مهجتي تُلبس الضحك سواراً
وجلسنا كالسحاب نتنادم على الربيع رغم اتف الردى