أدب وفن
بالأمسِ كُنْتُ يَدَكَ/ بقلم الشاعر بلال المصري

بالأمسِ كُنْتُ يَدَكَ
التي صَافَحْتَ بها أسرارَ الكائِناتِ
ثُمَّ قَطَعْتَها
ظَنَنْتَ أنَّ الطَّريقَ يعرِفُ نَفْسَهُ
لكنْ كُلُّ يَدٍ
تستطيعُ
حَمْلَ العالَمِ
إلى أَعماقٍ لا تُمسُّ
كجَيْبٍ في قَميصِ فَزّاعةٍ
تَحرُسُ حُقولَ كينونتِنا
وتُفاجِئُ الغِربانَ
بِيَدَيْها المفتوحَتَيْنِ للعِناقِ
سَتَنْبُتُ لَكَ يَدٌ أُخْرى
وَسَتَقْطَعُها
حَتّى تَكْتَشِفَ
أنَّ الوُحوشَ في البَراري
لا تَأكُلُ سِوى أَجسادِها.



