يا ليل أحنّ إلى حجر أمي…/بقلم الشاعرة حنان الوليدي/المغرب
يا ليل احن إلى حجر امي……………
وصوت جدتي تحدثني عن الله
تذكرني بأن الكاذب سيدخل للنار
وانا كذبت على كل من في مدرستي
تخوفني فأبكي………………….
تتلو عليٌ المعوذتين بها من العين تحميني
ووجه معلمتي ……….
وحقيبتي المدرسية التي تتسع لدميتي واحلامي
وزوارقي الورقية وأول كحلي……………….
وأصابع ريح تهز ستائر غرفتي………………
ورعد يرجني خوفاوبرق يضيء وجه ابي
وهو يصلي على النبي……………………..
غيٌمتْ عيوني هذا الليل مرتين…………..
الجرح في القلب يعريه النهار وحزني اه من حزني
كالزيت هذاالحزن يطفو فوق كأسي…………….
القي حمولي على الله وعلى الشعر……………….
صرتُ كالعواد اثرثر ضاع صوتي وسط الأصوات
جراحي تصرخ ما قلتُ غير الذي قالته الشفتان
مابجوف النفس لم أستطع أن احكي…………….
تكرر لغوي في كل حي والناس فؤاد ملول………
والناس تماثيل تحكي/ لم يفهمني احد………….
راح الجميع في عز الحكاية وبقيت وحدي
كاليتيم اداري خيبتي /ازم فمي/ تضحك اسناني
بي شيء كالخوف من الموت وانا امشي…………
فُضٌ سامري……………
يدي قصيرة والدنيااطول من اكمامي………
يا ليتني يا ليتني يا ليتني………………………..
يا ليتني عدت صغيرة كل الوجوه عندي قلوب
كل الابتسامات أهلة وحلوى عيد………………..
كل الأصوات عندي صوت الله في القرآن…..
يا ليتني عدت صغيرة وعادت جدتي وامسكتْ بيدي
لتمنحني خريطة الكنز
يا ليتني عدت صغيرة تحفني الملائكة تغطيني بالنور
تنثر ورود الجنة على سريري…….
يا ليتني يا ليتني يا ليتني
يا ليتني عدت صغيرة كما كنت ايام ابي………….