أغنية… للشاعرة الأرجنتينية سلفينا أوكامبو ** ترجمة: عبدالله عبيد
أغنية…
أوه.. لا شيء، لا شيء لي
لا يداي الغائبتان، لا نبرة صوتي
و لا ذراعاي البعيدتان
لقد حصلت على كل شيء..
لا شيء، لا شيء لي
مثل انعكاسات بحيرة كئيبة.. أنا
أو صدى لأصوات في قاع الزرقة
عندما أمطرتْ بشكل جيدٍ
حصلت على كل شيء:
الماء والزجاج الذي يستحيل إلى أي شيء
وسط الدخان، وسط الدوامة
داخل مبنى، داخل سمكة، داخل حجرٍ، داخل وردة مختلفةٌ عني أنا، مختلفة جداً
مثل بعض الناس عند وجودهم بين بعض الناس
أنا كل الأماكن التي أحببتها في حياتي
أنا امرأةٌ كرهت الكثير
وعطرٌ جُرِحَ في ليلة واحدة
مع مراسيم مصيرٍ لم يتأكد
أنا الظلال التي دخلتْ سيارة
تتألق في الميناء
السر المخبأ في العينين..أنا
وأنا سكين الغيرة
والأوجاع الحمراء ذات الجروح
أنا الصوت الذي سمعته وراء العماء
الضوء، والهواء فوق شجر السرو
أنا كل الكلمات التي عشقتها على الشفاه
وفي الكتب التي أعجبتني
أنا السلوقية التي هربت في المسافة
الفرع الانفرادي بين الفروع
أنا السعادة في يوم واحد
أنا عوز الأقدام العارية
مع الأطفال الذين يذهبون بصمتٍ بعيداً
أنا التي لم يخبروها، وكنتُ أعرف!
أوه.. كنت أريد أن يكون لي كل شيء
فأنا فقدتُ كل شيء..!
ولكن كل الأشياء صعبة المنال كالنهر، والرياح
كزهور الصيف الذهبية أن تموت في يديك
أنا كل شيء، ولكن لا شيء، لا شيء لي،
لا الألم، لا الفرحة، لا الرعب
ولا حتى كلمات أغنيتي!