إني و إياك هذا الحبر و الورق / بقلم الشاعر علي وهبي الدهيني…

إنِّي وإياكِ هذا الحبرُ والورقُ
وأحرُفي مع لُهاثِ الوقتِ تستبِقُ
كأنَّني وجهُ طفلٍ في تقلُّبِهِ
وشُرفتي شمعةٌ في ليلِ من عَشِقوا
عينايَ مأواكِ في منفى مواجِعِنا
نحنُ البعيدينِ من آياتِنا القلقُ
ورجعُ صوتِكِ شُبَّاكٌ لذاكرتي
تبكي الفراشاتُ حُزنًا حينَ ينغَلِقُ
هل في قميصِكِ يعقوبٌ لأسئلتي
يردُّ صُبحَ عيونٍ مسَّها الأرقُ
نمزِّقُ العتمَ ، علَّ الحوتَ يمنحنا
عُمْراً لنولدَ ، نحوَ الشمسِ ننعتِقُ
ونكتبُ الفجرَ أحلاماً تليقُ بنا
نكثِّفُ الضوءَ كي لا يصدأَ الألقُ
نمرُّ عبرَ ثقوبِ البحرِ أُغنيةً
حمراءَ .. ينزفُ من خيطانِها الشَّفقُ
فنحتسي الملحَ تلوَ الملحِ تمضغُنا
عينُ المسافاتِ إمَّا لفَّنا الغرقُ
كلُّ الَّذين مَشَوا في دربِنا رَجِعوا
صاروا رمادًا بعينِ الرِّيحِ … واختنقوا
لم يفهموا الحُبَّ ضاعوا في مدائنِهِ
لا يَفهَمُ الحبَّ إلاَّ مَنْ به احترقوا
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=886269175150166&id=100013012741235