أدب وفن

إبحار على متن القصيدة

لأن القصيدة بِكرٌ / قصيدة الشاعرة خلود قانصو

لأنَّ القصيدة بِكرٌ
وقد أنجَبَتْ ذاتَ وحيٍ غُلاما
لأنّ الفراشةَ روحٌ وترقصُ للضّوءِ زُهداً
أضأتُ فؤادي
وفي كأسِ حُزني
سكبتُ الظّلاما
لأُشعِلَ دمعاً بِلونِ الرّمادِ
وأسهرَ فوقَ جفونِ النّدامى
وبي رغبةٌ بافتِراسِ المنايا
وبي ثورةٌ تستجيرُ السّلاما
كطفلٍ يبيعُ وسائِدَ قُطنٍ
ويركضُ نحو السّماءِ لكي يستعيرَ الغماما
كبائِعِ حلوى، اشتهى
ذاتَ ليلٍ سكاكرَ توتٍ .. وناما
كحُزنٍ يُعَبِّئُ في صُبحِ عيدٍ جيوبَ اليتامى
وأبكي ..
فدمعي سخيٌّ
وما كنتُ أمّاً
ولستُ أجيدُ الفطاما
وأرجفُ وهناً
فجلدي طريٌّ
لأنّي استدنتُ مِنَ النَّبتِ يوماً مَساما
وأشدو
فصوتي شجيٌّ
لأنّي حَككتُ حناجِرَ حُلميَ حينَ اشتهيتُ الكَلاما

قراءة الكاتبة مي سمعان

بم ابدأ …
ابالكلام على عينين استأثرتا بي قبل ان ابدا مسيرتي العذبة بين شظايا روح تعلو وتخفت وحبر يتخثر وينضح ام بالكلام على قواف اخذت اماكنها بدون تكلف ولا صنعة.
افكار جديدة ورشيقة تهز القارىء وتعيده الى النقطة الصفر فيبدا الترحال على نبض القصيدة المشدود على اوتار ايقاع داخلي ومسنود على إيقاع الروي ليشكلا معا هذه السيمفونية الوترية الجميلة
لربما جاءت الرؤيا رمزية ولكنها لا تني تعبر عن قلق انساني عن حالات تعصف بالشاعرة فتجد نفسها في قلق وانسحاق وتعاطف مع البؤساء…
شعر بتوهج في قلب الحداثة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى