منتديات

رئيس ندوة العمل الوطني د. وجيه فانوس: تعالوا نقضي على بؤس لبنان الوطنيِّ، بالعمل المنهجيِّ على بناء لبنان المواطنة الحقَّة.

صدر عن رئيس ندوة العمل الوطني، الدكتور وجيه فانوس، البيان التالي:
إن ما حصل، في الماضي، وما برح يحصل اليوم، في الشأن الوطني العام، من خلال:
١- التَّخبُّط المؤسف في عدم وضوح أيَّة رؤية موضوعيّة وعمليّة ووطنيَّة في المجالات النَّقديَّة والماليَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
٢- عجز السُّلطة الحكوميَّة، عن الحصول على أي دعم حقيقي وفعلي لرؤاها أو مشاريعها، من قبل القوى العربيَّة والدَّوليَّة، لأيَّة خطَّة تنفيذيَّة لها في المجالات الإجرائيَّة الوطنيَّة العامَّة.
٣- عدم تمكُّن السُّلطة الحكوميَّة من الملاحقة الفعليَّة لمجموعة ناهبي المال العام ومسيئي استخدام صلاحيَّاتهم في التّصرُّف بالثَّروة النَّقديَّة للبلد، وفي الارتهان إلى مصالح خاصَّة على حساب المصلحة الوطنيَّة المشتركة العليا.
٤- بداية الإرهاصات الواضحة والتَّقليدية الفولكلوريَّة بين ناس الشَّبكة المتحكِّمة بقدرات الوطن، للتَّنازع، فيما بين ناسها، على السُّلطة؛ ضمن مبدأ “أنا وحدي المُصيب وسواي وحده هو المُخطئ”.
٥- الاستمرار المتزايد في التَّباعد العملي بين المواطن والشَّبكة الحاكمة.
٦- مِن دون أن يتناسى أحدٌ، أنَّ من أوصل الوطن إلى ما هو فيه اليوم، هم الذين يتنطَّحون الآن للدِّفاع عن لقمة عيش المواطن.
ومع الإصرار ،المبدئيِّ والدَّائم، على إدانة ما قام به العدوُّ الصَّهيونيُّ المجرم، وما قام به مؤخَّراً، من اعتداءات على مقاومين لبنانيين؛
فإنَّ كلَّ هذا يشيرُ ويؤكِّد إلى أنَّ الوطن وصل، بشكل كليٍّ ونهائيٍّ، إلى الحائط المسدود؛ وما عاد مِن جدوى في اعتماد النِّظام الطَّائفيِّ، بكل أبعاده وتوجهاته؛ “ماليَّاً” و”نقديَّاً” و”اقتصاديَّاً” واجتماعيَّاً” و”أمنيَّاً”، في إدارة البلد. وفي كلِّ هذا ما يؤكِّد أنَّ كلَّ المحاولات النَّابعة من معطياتِ النِّظام الطَّائفيِّ، لم تعد ذات جدوى على الإطلاق.
بناء عليه،
ترى “ندوة العمل الوطني” أنَّ الوقت قد حان لنفض اليد نهائيَّاً مِن تحكُّم الفكر الطَّائفي، في مسارات النِّظام السِّياسيِّ في لبنان؛ وصار الوقت يؤكِّد حتميَّة التَّوجه العمليِّ إلى اعتماد المواطنة الحقَّة، مبدأً ينبني عليه وجود الوطن وتنبثق منه مساراته السِّياسيَّة.
انطلاقاً من هذا، تأخذ “الندوة” المبادرة في دعوة جميع القوى السَّاعية إلى بناء لبنان حرٍّ قويٍّ ناهضٍ، وفاقاً لمبدأ المواطنة، إلى إعلاء الصَّوتِ وتجيِّيش التكتُّل الوطنيِّ العمليِّ المشترك في وجه جميع محاولات التَّعامل الطَّائفيِّ مع قضايا الوجود والعيش في لبنان.
تعالوا نقضي على بؤس لبنان الوطنيِّ، بالعمل المنهجيِّ على بناء لبنان المواطنة الحقَّة.
بيروت في ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى