أدب وفن

زوجة خائنة أم رجل مخادع؟ قصة قصيرة / بقلم الإعلامية ميسم حمزة

زوجة خائنة ام رجل مخادع؟
قيل لي يوما..
إن أجمل القصص التي تكتب هي القصص الواقعيه..
فعمدت في كل القصص التي كتبتها الى كتابة القصص الحقيقية بقليل من السحر والكثير من الحقائق وكلمات من القلب..
ولكن..
هذه القصة تركتني حائرة لا اعرف ماذا اطلق عليها.. اهي قصة زوجة خائنة ام قصة رجل مخادع؟؟
طبعا.. استمعت الى الحكاية بلسان احد ابطالها..
اتركوا الواقع الذي نعرفه وسافروا معي فيها..
…..
وكأنها لحظة الحقيقة.
لحظة التخلي عن كل الالم الذي سكن قلبه في الماضي..
لحظة البحث عن الامل في قلب الحياة اليائسة التي انسته كيف تكون الحياة جميلة..
في ليلة لا تشبه الليالي المظلمة.. مرت الابتسامة من طريقه
وقررت تغيير الواقع!!!
من منا لا يبحث عن السعادة والاستقرار..
من منا لا يحلم بحب يعيش بشغف
من منا لا يتمنى لحظة امان تملئ حياته وتنير ليله الحالك
واصعب من كل المشاعر الجميلة
ان تعيش لسنوات وانت تدفن كل يوم جزء منك في معركة تعرف انك الخاسر الوحيد فيها ولكنك مجبر على خوضها ، لان بداية الطريق السهل لن تشهد النهاية ذاتها…
في هذا العالم، عاش شاب كل ما اراده هو الاستقرار والحصول على السعادة
ولكن…..
في لحظة طيش بدأت الحكاية
وتحول النهار الى ليل،،، والامل الى سراب،، والحب الى مجرد امنيات لن تتحقق
بدأت حكايته بارتباط مبني على المشاعر،، التي قد لا تكون كافية لبناء عائلة,, وانما بسببها سلك طريق الالم..
سكن في قلب الشاب حب لامرأة تكبره بسنوات كثيرة،،، مطلقة وهو الزوج الثالث..
وعلى الرغم من كل النصائح بعدم السير في هذا الطريق الطويل ،، قرر القدر سحبه اليه مسرعا…
القصة بدأت بحب كانت ثمرته طفلا جميلا،، وعاشت بألم لا مثيل له…
وكانت نهاية الطريق مظلمة.. كسر قلبه.. وتبعثرت احلامه.. وخاب ظنه.. وفقد الثقة بكل البشر حتى بنفسه..
فاصبح كالجسد دون روح..
كبستان دون ورود…
وكبحيرة جافة دون ماء…
عندما استمعت الى الرواية بلسان الشاب شعرت بحجم الالم،، حب تحول الى كارثة، وحياة من دون استقرار ،، واحداثها تبدأ بخيانة الزوجة له واكتشافه الامر..
مسرحية الزواج انتهت بالخيانة…
خيانة الزوجة لزوجها مع رجل آخر وبحثها عن ملذات الحياة خارج البيت الزوجي!!!!
الشاب التزم الصمت على الخيانة،، لانه يخشى على طفله الصغير من مجتمع لن يرحمه عندما يقال بان امه خائنة، وسيئة السمعة،، فقرر تحمل الالم وحده والاكمال بالزواج امام اعين الناس حفاظا على طفله،، على الرغم من محاولة الزوجة الدائم بتشويه صورته امام الجميع فقط لتصل الى نظرة الشفقة عليها ان وصلا معا الى الطلاق ومتسلحة بخوف الزوج من الفضيحة التي ستلازمه وطفله طوال العمر…
هذه الرواية هي على لسان الزوج الذي وكما يقول بأنه مخدوع … ولكن؟؟
اهي زوجة خائنة؟؟؟ ام هو ورجل مخادع؟؟
اسئلة كثيرة تدور في راس كل من يستمع الى هذه القصة؟؟
ايعقل؟؟ كيف يمكن التزام الصمت عن الخيانة؟؟
هل حماية الطفل مبرر لعيشه في منزل لا عماد له من دون حب وأمان؟؟
هل هي حقا خائنة؟؟ ام هي مجرد اتهامات وروايات يرويها الزوج ليبرر بحثه عن الخروج من القفص الزوجي بعد انطفاء شعلة الحب؟؟
ايمكن ان نسامح على الخيانة من اجل الابقاء على بقايا عائلة لا يمكن ان تستمر؟؟
ام ان الخيانة هي غطاء للهروب؟؟ طريق سهل للنهاية المحتمة منذ بداية العلاقة التي لم تكن صحيحة منذ البداية؟؟
اسئلة كثيرة .. تطرحها القصة التي لا يمكن الا ابطالها الاجابة عليها!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى