حـتَّى أنـتَ يـا بـرُوتـُس/ قصة مثل شعبي

حتّى أنتَ يا بروتس…
يـُقـال بـأنَّ يـولـيـوس قـيـصَـر أنـجـزَ كـثـيـراً لـ شـعـبـهِ وبـلـدهِ , ولـكـنَّ الـطـمـع والـجـشـع وحـبّ الـسـلـطـة والـثـروة قـادَ الـمُـقـرَّبـيـن مـنـهُ لـلـتـخـطـيـط
واغـتـيـالـه , وحـتـَّى لا يـُتـهـم شـخـص واحـد بـقـتـلـهِ اتـفـقَ عـلـى أنَّ لـكـل واحـد مـن قـاتـلـيـه طـعـنـة يـجـب أن يـطـعـنـهُ إيـَّاهـا فـيـتـفـرَّق دمـه
ولا يـُحَـاسَـب أحـد عـلـى قـتـلـه ,, كـانَ آخـر مـن طـعـنـهُ أحـبُّ أصـدقـائـهِ إلـيـهِ ومـحـلّ ثـقـتـهِ , والـشـخـص الأقـرب إلـى قـلـبـه (( بـروتـس ))
حـتـى قـيـلَ أنَّـه كـان ابـنـاً لـهُ لـكَـثـرَة مـا أغـدقَ عـلـيـه ومـنـحـه مـن الأوسـمـة والـمـنـاصـب .. حـيـنَ طـعـنَ بـروتـس يـولـيـوس قـيـصـر نـظـر يـولـيـوس فـي عـيـنـي صـديـقـه وقـال لـه :
(( حـتـَّى أنـتَ يـا بـروتـس ؟ ))
فـأجـابـه بـروتـس :
إنـِّي أحـبـكَ يـا لـكـنّـي أحـبُّ رومـا أكـثـر
فـكـانَ جـواب قـيـصـر لـهُ : (( إذاً فـ لـيَـمُـت قـيـصـر ))
مـن يـومـهـا أصـبـحـتْ مـقـولـة (( حـتـَّى أنـتَ يـا بـروتـس ؟ )) مـثـلاً شـعـبـيـاً مُـتـداوَلاً فـي كـل أنـحـاء الـعـالـم
ويـقـال هـذا الـمـثـل أو هـذهِ الـعِـبـارة الـشـهـيـرة حـيـنَ يـقـف الـجـمـيـع ضـد شـخـص مـعـيَّـن لأحـد الـمُـقـرَّبـيـن أو الأصـدقـاء