آتِِ إِليكَ بأَدْمُعِ الفقراءِ/ بقلم الشاعر علي وهبي دهيني
آتٍ إليكَ بأدمُعِ الفقراءِ
مُتمرِّداً .. قد جفَّ رِيقُ حيائي
شاخت أغاني الياسمينِ بأحرُفي
وجررتُ جيشَ المُوجَعينَ ورائي
أللّهُ يا أللّهُ .. هل مِن خُطَّةٍ ؟
تَعِبَتْ مدائنُنَا من اللُقَطَاءِ
أحتاجُ وجهيَ كي أراكَ حقيقةً
إنّي كفرتُ بكثْرَةِ الشُّركاءِ
أحتاجُ عدلَكَ حاضراً في حَيرتي
أنا لستُ أفهمُ حِكْمَةَ الإبطاءِ
أنا لستُ أفهمُ كيفَ يُنصَرُ ساسةٌ
وجِرَارهُم مملؤةٌ بدمائي
أنا لستُ أفهمُ كيفَ تُترَكُ أُمَّةٌ
مرميَّةً للذُّلِّ والإخْصَاءِ
ألعتمُ يا أللهُ إن حاصرتُهُ
سيثورُ ضوءًا من فمِ الظَّلمَاءِ
والنَّاسُ من جهلٍ لجهلٍ ترتمي
مُبتلَّةً بالصَّمتِ والبغضَاءِ
وطني ويعصرُ خمرَهُ من جُرحنا
ويصُبُّهُ بجماجمِ الضعفاءِ
وطني وأكثرُ حاكميه تشيطنوا
مُذ أوكلوا إبليسَ بالإفتاءِ
يا ربُّ فاقبل جُرأتي فأنا الذي
أمشي إليكَ وقد خلعتُ غَبائي
لا دربَ يوصلُني وإنِّيَ مُتعبٌ
ولأنتَ تعرفُ ظاهري وخَفائي