ما أجمل الحياة عندما يملؤها الحب…بقلم الأديب صفاء محمد/ مصر
ما أجمل الحياة عندما يملؤها الحبّ وما أمرّها عندما لا نجده. لحظاتُ الحبّ حياة، ولحظاتُ الخُذلان موت. بالحبِّ نمتلكُ أجنحةً، والكره يشحذُ المخالب. الحياة إمّا أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء. لا متعة في الوجود من دون خطر! فلنبني مدننا تحت بركان فيزوف! ولنُرسل سفننا إلى البحار المجهولة! ولنغزو كلَّ فَلكٍ يمنحنا السعادة.
الحبُّ مملكة كبرى، وهو محرِّك الحياة، يقود إلى أعمال عظيمة، يسمو بنفوسنا للمشاعر التي ألهمت الحكماء أفكارهم. يُحرِّر الذّات من ضغط التقاليد الخاطئة التي تُقيم السدود في وجه الحياة. فبين الحب والكراهية خيط من دخان، تقطعه نسمة هواء.
نمتلك حياةً واحدةً على هذا الكوكب، هي أقصر من أن تُنفَق في ممارسة البغضاء، ورصد أخطاء الآخرين. والحياة كمعنى وهدف ينبغي أن تقوم على ضربٍ من الاتزان بين مُتضاديْن، كالثبات والتغير، والضّرورة والحريّة، وذلك بالخروج من كافّة الأطر الضيّقة كالمذاهب والأيدولوجيات. نعيشها بحريّة وإرادة، والحرّية هي القدرة على الفعل في غياب كل قسر خارجي أو داخلي، وهي تحرير ملكة الاختيار متحقّقة بالإرادة، ومَن يعيش في خَوفٍ لن يكون حرًا يومًا.
والحكمة الأخلاقية إحدى الضرورات للوجود الإنساني، حيث يحكم الضمير على الأقوال الأفعال.