بروست يخرج إلى الضوء مع ثماني قصص غير منشورة

بروست يخرج إلى الضوء مع ثماني قصص غير منشورة
النشر سيتم في فرنسا الأسبوع المقبل ، لثماني قصص للكاتب مارسيل بروست مؤلف الرائعة ” البحث عن الوقت الضائع” التي اعتبرت سنة ١٩١٣ من أعظم الأعمال الأدبية في فرنسا و تركت بصمة في عالم الكتابة و عند كل من قرأها حول العالم ، لكاتب جريء و عنيد .
سيشكل هذا النشر حدثا أدبيا بامتياز .
هي قصص تقارب اواخر القرن التاسع عشر في افوله،
قصص بنكهة فريدة كتبها بروست بأسلوب حسي و متميز .
بين القصص هناك البوليسي كقصص ألن إدغار بو، و غيرها من قصص الفانتازيا. و هكذا هي اسكتشات و مشاهد و ابطال ، و غوص في الروح الإنسانية و نوازعها. بعض القصص غير منتهية أو نهاياتها غير واضحة
نلمس فيها تدريبا على الأسلوب، و تجارب من المختبر الشبابي و كل ذلك مع مواضيع عميقة ، مواربة احيانا و مباشرة و صريحة في احيان اخرى، حيث كانت في وقت كتابتها لا ينصح بتسريبها، وهو موضوع المثلية الجنسية .
الكتاب الجديد جاء تحت عنوان ” المراسل الغامض و قصص غير منشورة ” و هو سيمثل الحدث لانطلاق السبق الأدبي هذه السنة ، و يصدر عن دار FALLOIS فالوا، و هنا نأتي على ذكر برنار دو فالوا BERNARD DE FALLOIS الذي توفي عام ٢٠١٨ ، الذي قال في الكاتب ” بروست قبل بروست” اي عندما كان بروست لم يبدأ عمره ككاتب .
هذه القصص بإمكانها أن تصلحَ أو أن تُشكِّل تعويضا عن كتاب بروست ” اللذات و الايام ” الذي لم يلق صدى و نجاحا في حينه ، و لكن هنا يبرز الكثير من الأسئلة،
اولا لماذا لم يضمِّن بروست الكتابَ هذه القصص ، و الفرضية انه لم يكن راضيا عن هذه القصص
و الفرضية الثانية انها تكشف بشكل صريح عن مثليته الجنسية
و الثالثة أن كتاب ” اللذات و الأيام ” يتضمن قصصا عن المثلية، فلا داعي لإضافة المزيد من القصص التي تفقد الكتاب توازنه.
منذ عقود كثيرة لم يتم الكشف عن نصوص لبروست، آخر النصوص نشرت في الخمسينات، كان برنار دو فالوا هو من وجد ” jean santeuil ” وهي النصوص التي كانت تشكل تمهيدا لرائعة بروست ” البحث عن الوقت الضائع ” كما اكتشف نصوصا أخرى ، منذ ذلك الحين بدأ بنشر مراسلات بروست ، و لكنه لم يكن ينشر قصص الخيال ، فظلت نائمة في الأرشيف .
بروست هو حالة نموذجية لكاتب وصل إلى العبقرية عند النضوج، بعد سنوات من التعليم و الكدح، فقط مع نصوصه التي كتبها عند أفول القرن التاسع عشر كان كاتبا منسيا، و هذا الكتاب الذي أبصر النور ” المراسل الغامض و قصص غير منشورة ” يؤكد ذلك .

ترجمة و اختيار سمية تكجي المصدر/ el país