أدب وفن

أنثى بين دفتيّ…رجل / أدب / الشاعرة رانية صفوي

عفوا.. نسيت أن أُرفقَ نصّي.. بصورة !
فاعذروني على هذا الخطأ الجسيم!
لا بأس بذلك ربما !! فمن سيقرأ هذا النص أساسا معدودون على الأصابع.. حتى أنا لن اقرأه !
سأكتبه وأهرول مبتعدة!
لكني قبل ذلك أريد أن أحدّثكم عن أنثى تعلق قلبها بيراعها فباتت تنبض حروفا مع كل شهيق وزفير، أنثى قد يفقدها “الزهايمر” شيئا من رونق نصوصها ويجعلها تنسى أن تضيف للكلمات صورة لتقترن بها الذاكرة!!
صامتةٌ هي تلك الأنثى .. كمدينةٍ غارقةٍ في أعماقِ المحيط! كلُّهم يمرون بها لكنّها لا تشعرُ بأحدٍ .. امرأةٌ من حنينٍ .. وروحٌ تتنفسُ تحتَ السماء!
يا لغبائها ! كل نص يحتاج إلى صورة ! فنحن بتنا لا نملك القدرة على تصوّّر الكلمات وهي تطوف في عالمها الملكوتيّ.. علينا دوما أن نربطها بقيود المادة.. نقيدها.. نجمّدها فنمنعها من الطواف في عالم الأفكار بحرّيّة!
عذرا.. فمريض “الزهايمر” لا يُلام.. هذا الذي لا ينسى ذكريات أحبّها وتعلّق بها وإنّما قد تغيب عنه ماديات الشكل فقط لا أطيافَه الروحانية.. ربما!
في النهاية.. كل ما أعرف أن الدفء لا يتأتى لقلبٍٍ اختار أن يسكن الصور وتشبَّع بالنبض البارد.. حتى أشواقُه.. أمست جُثثًا هامدة!
وفي الحالين.. يظلُّ الصمتُ يُدهشُنا! لا يحتاجُ للانفلاتِ من عِقالِه سوى أن نتذكرَ ما صمتنا لأجله.. عندها فقط قد نبوح ُ.. ولكلٍّ منّا أسلوبه وطريقته !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى