أدب وفن

تموء عاتية ، قطة الثالثة فجرا…بقلم الشاعرة نورة عبيد/ تونس

تموء عاتية ؛قطّة الثالثة فجرا
كهذا الريح الذي يعصف بالعابربن إلى يوم كئيب
تموء وتميل على القطّ أن يموء
فيهبّ نباح كلب جبان في آخر الفجر
تأمر القطط المتشرّدة أن تموء
فيتعالى خوف جارتنا الجميلة وتغلق الشبابيك
تموء القطط جميعها وتضحك من الفاتنة الجميلة
شارل بودلير قطّته الجيفة تنهض من دودها سالمة
وتعيد للجميلة قصّتّها الحزينة
تذكّرها بريح الوداع وعواء الضياء
وصخب النتونة و أجراس العفونة
و تورّم القدّ حتّى يمتدّ
ويمتدّ حتّى يشتدّ
ويشتدّ حتّى يحتدّ
الجسد المراق على الحياة
كأيّ جثّة ملقاة ،كأيّ بدن أصابه العفن
الشمس الضاحكة تبقر الجسد
و الهاوية المغلقة تعدّ مؤدبة الديدان
من بديع الجمال ونضارة القدّ
ما أوحش ريح الفجر
تسحب السماء خلف غبش النهار
تجلب الأدران
تثير الحصى ورمل الرماد
وتعوي إذ تعوي في الوهاد
الغيبة الرتيبة للقطّة والجميلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى