تموزُ شهرٌ للوفاء جميلُ…بقلم الشاعر حسن علي شرارة

تـمّـوزُ شَـهْـرٌ لـلـوفـاءِ جَـمـيـلُ
وتُـرابُـهُ بــدمــائِـنـا مَـجـبــولُ
وأمـيـنُـنا حَـسَـنٌ تُـطِـلّ رجـالُـهُ
فـوقَ الجيوشِ وسيفُهُ مسلـولُ
يَكفيهِ أنَّ النّـصرَ مِـنْـهُ بـشـارةٌ
ورؤًى ووعــدٌ صادقٌ ونـبـيـلُ
فبـهِ مِـنَ الكَـرّارِ شطرُ بـلاغـةٍ
وفـصـاحةٌ وحـصافـةٌ وأصولُ
ومنَ الحُسينِ شجاعةٌ وعزيمةٌ
كاللّيثِ يقـتحمُ الرَّدى ويَصـولُ
مِنْ حولِهِ أُسدٌ بساحاتِ الوَغى
وضَـياغـمٌ وفَـوارسٌ وشُــبــولُ
فـرجـالـهُ الشّـمُّ الكِرامُ أشـعّـةٌ
هـو شمـسُهمْ وَهُـمُ عـلـيـهِ دلـيـلُ
فهـمُ لـمـنْ رامَ العَـداوةَ حتْـفُهُ
وَهُـمُ لِمَـنْ ضَلَّ السّـبـيـلَ سبـيـلُ
تمّوزُ كانَ كتابَهم قدْ سـطّروا
نـصـرًا بـهِ لا حـرفَ فــيـهِ ذليلُ
شَـهْـرٌ بـهِ دُحـرَ العـدوُّ بأرضِنا
ولــهُ تــردّت أَرْتُــلٌ وفُـــلــولُ
في نَصْرِهِ قدْ صغْتُ لحنَ قصيدةٍ
عصماءَ قالتْني ولسْتُ أقـولُ
قـدْ بـاركـتْـهُ بـالـشّـهـادةِ فِـتـيـةٌ
بِهــمُ تـطوفُ خواطـرٌ وتـجولُ
فالظّالمونَ وإنْ تَـمادى غـيُّهم
ردحًا بكـلِّ الأرضِ سوفَ يزولُ
ويًـطِـلُّ فجـرٌ للإمـامـةِ مُشرقٌ
بالـعدلِ سـادَ ولـيـسَ منْهُ أُفـولُ
وتـعـودُ قُـدسـي حُـرّةً عَـربيّـةً
رغـم الـعِــدا وتـزولُ إسرائـيلُ