امرأة فوق الستين / بقلم و صوت الشاعرة حنان شبيب
امرأة فوق الستين / بقلم و صوت الشاعرة حنان شبيب
عندما شهق فيّ الحلم ذات ليلة طروب
رسمتُ خارطةً لوّنَتْها البهجة… وشكلتُ جامعةً عربيةً على قدر الحلم… لا علاقة لها بالسياسة
بل بالحب…
بين الماء والماء .. بين الجبل
والصحراء.. سارت مراكبي وأسست حضارات
وزرعت شجرة تفاح في قلب نخلة…
فامتلأت بالتمر وبالتفاح..
يا للصباح!!!! ماذا حل بي؟
صرت أتصبب عرقا… أتصبب حلما…
يتسرب عبر مساماتي..
أتراني أذرف ذاتي..
يكفي يكفي أني أتنفسُ
أحزانًا وتكاد تفجر لحظاتي
يكفي أني امرأة
أشبعني الحاضرُ
قصفًا تهجيرًا سلبًا خطفًا للنور الكائن
في أضلاع حياتي
يكفي…
هذا الصمت يكفِّنُ أفكاري
يتلاعبُ بنقاوةِ جيناتي
يكفي استنزافُ مفاهيمي
وبلاغةُ كلماتي
ولماذا
تمدُّ الحقدَ
لماء العينِ
وهذا اللونِ الغامقِ
في حدقاتي؟
تبا لأبي لهبٍ
وأبي جهلٍ
ولكل جبابرة الماضي والحاضر والآتي
كم من صندوقٍ أسودَ قد
حط اليوم بمحطاتي.. بمحيطاتي
أيها الغدُ لا تأتِ
دعني
أتأبطُ نبضاتي
وأرشُّ الحبّ
في الوديانِ وفي الطرُقاتِ
كي تزهرَ ليلكةٌ تغفو
في ضَفةِ نهرِ الخيباتِ
عاد نص – فوق الستين- النص الذي ٱحبه لأنه – أنا- بحلة جديدة اختارها الشاعر الصديق الفنان سيد منير عطيه
فله جزيل الشكر وبالغ التقدير.
ولعزف الأقلام المجد.
لم أيأس بعد..هناك أمل يدغدغني…ويحرضني على اقتراف
الحلم من جديد..إلى متى؟
حتى الغروب!!