عَلى بيروتنا سُفكت دماها…بقلم د. علي فواز الدويري/الأردن
عَلى بيروتنا سُفكت دماها…
عَلى بيروتنا سُفكت دماها
قِفا يا صاحِبَيَّ فعزياها
على جبران والزغلول ناد
وقل بيروت قد دفنت سناها
بإهمالٍ وعيب النقص يأتي
رويبضة بخطته تباهى
يقول أنا اللبيب الألمعي
ورؤيتنا هنا بلغت مداها
فمن يتبع وزيرنا بانتقاد؟
لقد طلب الزعامة واشتهاها!
فماذا لو أضاع الناس سهوا
وماذا لو قد احترقت سماها
ف (كِلُّنْ) قد تبجح في هواها
و(كِلُّنْ) قد تحمم في دماها
فيا (تفاحة البحر) العنيهم
وقولي مَنْ عروستنا سباها؟
وما للعَجرم المغرور أبدى
لنا نخلا بلا ثمرٍ نراها
كَأَنَّ الشَمسَ يَومَ أُصيبَ كنزي
مِنَ الإِظلامِ قد فقدت ضياها
وَلَم يَكُ كَنزُنا ذَهَباً وَلكِن
كنوز الفكرِ والشعرُ اشتراها
وذخرا من حضارات توالت
وقد غشيت جبالي والمياها
فقدموس ترعرع في سهولي
وأعطته فأُشبع من عطاها
حروف الكون صيغت من رمالي
وسنبلتي سمنتم من جناها
خلقتُ درةً لا عيب فيها
طوائفكم قد اغتصبت بهاها
وداعاً للسيوف ولليراع
غشيمٌ قد أطاح بمن بناها
دعاء للضحايا عند ربي
برحمته لسدرة منتهاها
الدكتور علي فواز الدويري