أدب وفن

و مضيت رغم خطواتي الثابتة نحو المجهول…/أدب/ الشاعرة ديانا ياغي نصرالله

ومضيتُ رغم خطواتي الثابتةنحو المجهول…أفتّشُ عن زهرةِ الخلودِ….لأعانق فيها أحلامي الخضراء،وأجدّد العهود….

غير أنني لم ألقَ في طريق الأماني إلاّ الريح التي كانت تتثاءب غير آبهة لوجودي،لا تعيرني اهتماما،لربما كانت منشغلة بأمر أرهقها،ولشدة حيرتي من أمرهاسألتها: ما أهمّكِ
أيتها الريح حتى بانَ اليأسُ في ملامحكِ؟؟؟ وكيف لقلبكِ المتحجّر أن تدثره المواجع؟؟؟؟؟؟

رمقتني بنظرةٍ خاطفةٍ لها ألف معنى،ثم غمغمت: يا ابنتي،في بداية الطريق،لن تصادفك أهوال الحياة….تنعّمي ما شئتِ من ألطافها،غنّي في دروبها،تمايلي مع رقة نسائمها،أرقصي حتى تباغتك افراحها ،لكن إياكِ أن تقتنعي بأن زخارفها خالدة،والوانها سرمدية،ونسائمها نديّة،الحزن يسكن في باطنها ،والفرح مؤقت على جناباتها،شمسها تسطع في النهار ،والليل ينتظر حتى يطوي بعتمته نورهها….

كوني يا ابنتي مؤهلة ،للتمرد على آلامها،لا تغرّنكِ مباهجها،لا ترتمي دوما على بساط رجائها،كوني جزءاً مني….
ثوري….
اقتلعي الغضب من نسغ الأرض…
اذريه خلف الغيم،ابعدي عن كاهلك الأوهام….
فالحياة لا تليق إلاّ بالكلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى