كتب الدكتور ميشال سعادة
انسان كبير من بلادي
وعظيمٌ عظيمٌ
ملأ الشاشات الصغيرة
وحمل المسرح على أكتافه
قرابة نصف قرن ..
صوتُه لا يزال في البال
وقفتُهُ وقفة عملاقٍ
كلُّ العيونِ شاخصةٌ اليهِ
هو الفنان القدير
انطوان كرباج
كبير شكري الى اللفتةِ الكريمة
التي قامت بها الفنانة التشكيلية
الصديقة Ghinwa Radwan غنوى رضوان
باشراف الفنان القدير
Pierre Karam …بيار كرم
هذه الفنانة الصديقة غنوى
أعرفها لا تقوم بأي عمل
ما لم تدرس شخصية عملها ..
وها انا ارى إليها بنحتها على الصلصال
تخلق من الطين حياةً
وإذا بنا تجاه عملها الموسوم انطوان كرباج شاخصون الى أدقِّ التفاصيلِ ، والى نقلِ الحركة الداخلية
بإحساسٍ خَوَّلها تَتَجَاوزُ عمالقةِ النَّحت..
لذا اقول ، وبصدقٍ _
إنَّ الفنانة الموهوبة
Ghinwa Radwan
تنقل الحنان والقسوة والقوة
وجميع المتناقضات من خلال العينينِ ..
يكفي الناظرُ الى عملها
أن يقول مُتَسَائِلًا _
أهذا الذي تخلقه يداها هُوَ هُوَ ،
أم هُوَ نتاجُ خَلقِها المُتَمَادِي
في نقلِ السيمات التي بتنا معها
نرى ونسمع ونعايش مَن خَلَقَتهُ
كأنَّ غيابَهُ حضورٌ وحضورَهُ غِيَاب …
ونُسارِعُ القَولَ سِرًّا
وجهارًا _
كم انتِ مُبدعةٌ وشفَّافة ونورانيَّة
تتجاوزين هيئةَ مخلوقك البعيد عن
أُمِّ العينِ ، كأنه ماثلٌ أمام عينيكِ المُشعَّتين صفاءً وبهاءً ..
هنيئًا لمن يخضعُ لإملاءاتك
وتحتضنُهُ يداك ، وهنيئًا لنا ،
نحن المأخوذين بصَنيعِكِ
نرانا نكبرُ بفنِّكِ ونراكِ تعظمين
بعيون الناظرين الى أعمالكِ ..
شكرًا لكِ صديقتي الموهوبة
لأنكِ بعملك الإبداعي للأستاذ انطوان كرباج كرَّمتِهِ .
وها أنتِ أكبرُ وأشرفُ من وزاراتَ
منها التربية والتعليم العالي ووزارة الثقافة ووزارة الإعلام . هذه الوزارات التي كان أحرى بمسؤوليها أن يبادروا الى تكريم كرباج ، هذا العملاق الناشط من بلادي ..
والف شكرٍ لكِ الفنانة الصديقة غنوى رضوان لأنك كرَّمتِه حاضرًا ..
تحياتي للفنان كرباج بدوام العافية حيث هو يحتَضِنُ ذكرياتِه ..
ووافر تقديري لكِ
لأنَّكِ .. لأنَّكِ …ِ
