أدب وفن

انا لست بخائن… ولكن!!!/قصة قصيرة/ بقلم الإعلامية ميسم حاتم حمزة

انا لست بخائن… ولكن!!!
هكذا بدأ احمد حكايته التي اردت ان اوثقها لانني من جهة تعاطفت معه ومع قصته الجميلة عن الحب ومن جهة ثانية اردت ان الومه على تلك المشاعر.
رجل ستيني طرق الحب باب قلبه بعد كل هذا العمر على الرغم من وجوده فيما يسمى منظومة الزواج.
نعم.. احمد متزوج منذ سنوات ولكنه اليوم بحث عن الرفيق لقلبه خارج جدران منزله العائلي..
عندما حدثني احمد عن علاقته سرحت معه في عالم من الخيال ، فقال..
تعرفت عليها على مواقع التواصل الاجتماعي.. بدأت علاقتنا صداقة الا انني ادمنتها.. واصبحت تسكن قلبي ومشاعري وافكاري الى ان اضحيت عاجزا عن الاستمرار دونها على الرغم من انني لم التق بها يوما..
استمر احمد بالحديث قائلا.. لا تستغربي، فمعشوقتي في بلد اخر ولكن يجمعني فيها العقل والاحاديث الطويلة حتى اصبحت اتنفس تلك الاحاديث ولا يمكنني التوقف.
صحيح ان زوجتي علمت بوجود تلك العلاقة الإلكترونية وحاولت ردعي بكل الوسائل ولكنها لم تفلح.
هنا توقف احمد عن الحديث ونظر الي وفي عينيه بريق جميل..
اخبريني ما الحل ..
اعلم ان زوجتي ورفيقة دربي عاشت معي لسنوات طويلة ولكنني لم اشعر بذلك الشغف الا مع تلك البعيدة عن عيني والقريبة من قلبي.
لم اجد الجواب لا في عقلي ولا في قلبي.
لم اعلم هل الومه او اشجعه على الرغم من انني متأكدة بأنه يعيش تجربة قاسية ولا مبرر لها.
صدقا احيانا الاذن تعشق قبل العين
والمشاعر تسكن الأحاديث والاهتمام
الا ان السؤال الذي ما زال يتردد في داخلي
هل احمد رجل خائن ام انه رجل يستحق ان يشعر بانه على قيد الحب لا فقط الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى