أدب وفن

آااااه يا فيروز / بقلم الشاعر حسن علي شرارة

يا ورق الأصفر
عم تكبر عم تكبر
وطرقات البيوت.. عم تكبر عم تكبر
وتخلص الدّني.. وما في غيرك يا وطني
آه يا فيروز
يكاد القلب ينفطر
والحروف تنتحر
والتنهّدات الثّكلى تئنّ شاكية
في لحظات الضّياع
بينما الوطن يا سيّدة الغناء يدمّر
ولم يعد يكبر
والطّرقات ضاقت.. تاهت
واختفت بين دساكر الموت الصّمّاء
آه يا فيروز
كيف أضفتِ إلى موسوعة إبداعاتك الفنيّة تلك الرّائعة الذّهبيّة
فهذه أوطاننا العربيّة تنزف.. تبكي
وينزح التّاريخ لأجلها إلى خيام التشرّد
وهناك نراه عاري القدمين. ممزّق الثّياب.. خاوي المعدة
شاحب القسمات!
فكيف لمثل ذلك التّاريخ أن يكتب عن وقائعنا المأسويّة
أو عن الضّيعة التي عشقناها بالصّوت الفيروزيّ
وعن الحبّ الذي جعل الحبيبة تُعاتب حبيبها حين أهداها وردة
وضعتها في كتابها
وحين أهدته مزهريّة، كسرها!
أيّتها السيّدة العظيمة سنبقى ننتظر الفرج ونحن نأنس بصوتك يحدو أشجاننا
فكلّ صباحٍ وصوتك يرتّلُ صلاة الحبّ والخير والسّلام
ويغنّي مكّة وأهلها الصّيدا
أن لا يظلّ الباب مرصودا
ويرنّمُ للقدسِ المدينة.. ولشوارعِها الحزينة
بلكي بيوعى الضّمير
كلُّ عامٍ أنتِ فيروزتنا وأيقونتنا وقيثارتنا الصّداحة
وكلّ يومٍ أنتِ بخير ويُمنٍ ومسرّة يا شاعرة الصّوت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى