يبحرُ الضوءُ خافتا…بقلم الشاعر صفوان الأثوري/اليمن
يُبْحِرُ الضَّوْءَ خَافِتًا
1-
تَطْفُو عَلَى السَّطْحِ،
كَجُثَّةٍ هَامِدَةٍ..
كَزَوْرَقٍ مَثْقُوبٍ..
فِي مُنْتَصَفِ الْمُحِيطِ،
أُفْرِغَتْ، سَنَابِلُ الدَّهْشَةِ
مِنْ جُيُوبِ مَلَامِحَھا،
ثُمَّ بَدَتْ تُحَمْلِقُ، فِي الْأَشْيَاءِ،
كَأَنْھا تَغْرَقْ!!.
2-
يُبْحِرُ الضَّوْءَ خَافِتًا،
فِي الْعُيُونِ الْبَارِدَةِ..
وَفِي شُعَاعٍ خَفِيٍّ،
تُسَافِرُ صَوْبَ السَّمَاءِ أَحْلَامُنَا،
ثُمَّ لَا تَعُودُ أَبَدًا.
3-
حَتَّى وَأَنَا:
حَزِينٌ جِدًّا
كُنْتُ،
أَعُودُ مُبْتَسِمًا إِلَيَّھا!
فِي الْمَسَاءِ،
أُشْعِلُ،
جَنَاحَ فَرَاشَةٍ فِي يَدِي،
فَتَرَانِي وَتَتَوَهَّجُ..
كُلَّمَا،
ذَبَلَتْ نَجْمَتِي،
أحرقت فَرَاشَةٌ أخرى
فِي يَدِي.
4-
إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي يَقْبَعُ فِي الظِّلِّ،
وَحِيدًا سَيَتْرُكُكَ الْجَسَدُ،
مَصْلُوبًا عَلَى الْحَائِطِ..
يَوْمًا مَا،
سَيَغْدُو
الْعَالَمُ
فَارِغًا مِنْ الْجَمِيعِ،
وَسَتَتَحَرَّرُ الْأَرْضُ
مِنْ الْعُبُودِيَّةِ.