مقاطع من قصيدة “فضيلة الصمت” لبيدرو كالديرون قي ذكرى رحيله
بيدرو كالديرون ديلاباركا – . 1600-1681
25 أيار ذكرى رحيله
شاعر و كاتب مسرحي إسباني، يعد من أهم رواد زمانه في الشعر و المسرح في العصر الذهبي الإسباني ، ألف أكثر من ٢٠٠ عمل مسرحي ،من أهم أعماله : الحياة حلم ، المسرح الكبير للعالم ، السيدة القزمة.
نستذكره مع بعض المقاطع من قصيدة “مديح الصمت ” وهي من أجمل قصائده .
الصمت ، ذاك الارشيف المحفوظ
حيث الكتمان يتربع في مقعده
يخفف الصمت الاندفاع و ينسحب بدونه من الفكرة .
بيده الملساء، الماهرة الدهاء
يتعامل مع اي استطراد
قليلون من ساءهم ما سكتوا عنه
كثيرون من ساءهم ما نطقوا به
كم غلب الغضب المستعر
كم أطفأ ناره
و ظل وفيا للشغف
و اعدل شاهد على تجلياته
ومن يقول أكثر؟
الذي يتكلم
أم الذي يتنهد؟
صديق مألوف لدى الحقيقة
حين تحاكي الشفاه الكذب
تتغير السحنة
و عندما يكذب
اللسان تتبدل الملامح …
الكلام و الصمت …الوقت متاح
والجشع المتكامل
و القلب هو الحكم
ليس لأن الصمت هو أبلغ العادلين
بل لأن الله استحق التبجيل في أعماله
لأن الصمت هو لغته ، لغة الله .
الصمت
طمانينة الروح المقدسة
قالت السماء في يومها الأول
حين تجلت قدرة الخالق
كانت السماء تسبح في الصمت
حين كان ميخائيل يتصارع مع التنين .
الأرض، في الليل الجليدي البارد
الإنسان يعبدها، كانت في الصمت
و كان الصمت حكما في السلام و الحرب
و الذين أحبوها قالوا ارضا و سماء ….
ترجمة واختيار :سمية تكجي