و سفينة شقت لنا عبر المياه طريقا/ بقلم الشاعر حسن علي شرارة
وسـفـيـنةٌ شـقّـتْ لــنا/عَــبْـرَ الـمــيـاهِ طـريـقـا بــسـلاسـةٍ تـجـتازَ فـي/عرضِ الـبحـارِ مَضيـقا
فوصفْـتُها وأطلتُ في/أوصـافِــهـا الـتّحْـديـقـا والـفـكـرُ غاصَ مُـلاحقًـا/أســــرارَهـا تــدقـــيــقـا
قـــبــطــانُــهــا مــتــألّــقًا/يـحــدو بــها ورَفـــيــقــا ويقــودُها بـيـدٍ تنسّــــــ/ـــق سـيرها تَــنــسـيــقـا
تعلو ذُرى الأمواجِ تم/ـخرُ في الخِـضـمّ عميقا وتميسُ مُهرًا ساحَ في/سـاحِ الـمــيـاهِ طَـلـيـقا
أضواؤها كالشّمس سا/طــعــةٌ تـشـفُّ بـروقا تعلو النّوارسُ في فضا/آفـــاقِـــهـــا تَـحـلــيــقـا
وشراعُـهـا يُـضفي عـلـيـ/ـهــا رَونــقًــا وبَـريــقــا تــتــلاطــمُ الأمــواجُ فـيـــ/ـها بأعذبِ الموسيقا
كـــمْ بــــعّــــدتْ قـــربًـــا/وأدنَتْ نـائـيًـا وشقـيـقا وبـهـا نصيدُ نطوفُ نُن/جـي تــائــهًـا وغَــريـقـا
ركّـابُـهــا يَـقـضــون عـيــ/شــًـا هــانــئًــا ورقـيــقـا ونـوادلٌ أضـفــيــنَ فـي/وجهِ الشّـروقِ شُـروقـا
يـخــتٌ لـهـا وبـــهِ يُــســامـرُ عـاشــقٌ مـعـشوقـا أســـفـــيـــنـــتـي أيٌّ رآ*كِ غــدا إلـيــكِ مـشـوقـا