كاتبات عظيمات بأسماء مذكَّرة أو مستعارة …!!!

كاتبات عظيمات بأسماء مذكَّرة أو مستعارة …!!!
بالرغم من كل التقدم الذي حصل على الصعيد الإجتماعي و الثقافي ما زال هناك الكثير من المسافة الباقية للوصول إلى التكافؤ الحقيقي في العمل و التكافؤ بشكل عام…فما بالكم كيف كان الأمر في الماضي القريب و البعيد …!!!
ما هي كلفة أن تكون المرأة معروفة و مقدَّرة في محيطها، بفضل عملها أو ابداعها أو طريقتها في نقل الأفكار …هل يكلفها ذلك أن تنكر نفسها؟ او تنكر اسمها الحقيقي ؟
من العدل أن نعرف انه ليس سهلا أن تكون إمرأة، و كذلك ليس سهلا أبدا أن تكوني إمرأة و تحاولين اقتحام ساحات بقيت لزمن طويل حكرا للرجل…!!!
نعم كان في زمن قديم ممنوع على المرأة أن تكتب أو تقرأ و أغلب الظن انه كان الخوف أن تكون الكتابة و القراءة حافزا لها كي تفكر ….!!! و كأن النساء عليهن فقط أن يهتمن بالأبناء و أعمال المنزل …و أن يكن مطيعات لأزواجهن…
لكن ، و رغم هذه العوائق التي تحول بين المرأة و الكتابة فإن بعض النساء الماجدات، المتمردات، قررن أن يمارسن حقوقهن في كتابة كل ما في مخيلتهن و إبداء آرائهن عبر سلاح القلم .
و من أجل اخفاء انوثتهن الخطيرة ،كان الإسم المستعار المذكر أو عنوان ” مجهول” هي اسلوبهن كي يوصلن اصواتهن إلى القراء من دون أن تتهم اعمالهن الأدبية بأنها أقل جودة …فقط لأن من كتبها هي المرأة …!!!
” فرجينيا وولف بقيت لتاريخ كبير تحت عنوان ” مجهول”و قد اشتهرت عبارة للكاتبة و أضحت على مر العصور شعارا للحركة النسوية حين كتبت ” المرأة بحاجة إلى المال و إلى غرفة نظيفة كي تتمكن من كتابة أعمال أدبية من الخيال” و تلك العبارة الشهيرة تعكس مدى الصعوبات التي تعترض المرأة الكاتبة في عالم يسيطر عليه الرجال.

و الآن نستعرض لائحة كاتبات عظيمات كتبن تحت اسماء مجهولة أو مستعارة .
أشهر تلك الكاتبات هي صاحبة كتاب ” نساء في برلين ” و قد أخفت اسمها و ظل الكتاب تحت عنوان ” محهول” احتراما لخصوصية مؤلفته التي روت فيه قصصا عن الإنتهاكات التي اقترفها الجنود الروس و الآن اصبح معروفا أن الكاتبة التي الفته هي مارتا هيلرز

و كذلك الكاتبة بياتريس سبارك، كتبت قصتين( ايروتيك) الأولى:” شغف آنسة س ” و ” أسأل عنه أليسيا “و لا يعرف اذا كانت القصتان هي سيرة الكاتبة أو هي من وحي الخيال…!!!
و لكن القصة الأكثر شهرة هي للكاتبة جين اوستن التي كتبت (sentido y sensibilidad) تحت عنوان ” كتبته امراة)by a lady وهكذا ذهبت جين إلى مكان وسط بين التجهيل و التعريف أن وراء هذا الأدب العظيم…إمرأة.

في حالات الأسماء المستعارة حيث تخفي المرأة هويتها الجندرية تحت اسم مذكر …ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا و أكبر مثال على ذلك هو كاتبة سلسلة هاري بوتر (harry potter ) و هي من الكتب الأكثر مبيعا حيث رأت الكاتبة أنه من الأفضل استخدام أولى الحروف من اسمها J.K ROWLING. و أخفت أن اسمها هو Joanne , الكاتبة تعتبر أن قصة هذا الساحر العالمي تتوجه إلى القراء الشباب و الذكور .

و اذا عدنا كثيرا إلى العهود القديمة تطالعنا ثلاثة أسماء هن الاخوات برونته brontë (charlotte Emily y Anne)(شارلوت، إميلي، آن ) استخدمن أسماء مذكرة: كورير، إليس، أكتون بيل. (Ellis, currer, acton bell) . كي يتفادين الحكم المسبق على الكتابة النسوية.
و كذلك الكاتبة لويزا ماي ألكوت التي كتبت ” نساء صغيرات” كتبت أعمال أخرى تحت اسم مستعار مذكر ( أ.م بارنارد. ) A.M.BARNARD. و لكنها كانت قد حصدت الاعتراف بهويتها الأصلية قبل ذلك.
و كذلك جورج ساند أو جورج إليوت( George Sand ) اللتين عبرتا إلى عالم الأدب بأسماء مذكرة ، و ما زال الكثيرون يعتقدون انهن ذكور .
و نذكر أيضا قصة ( ذكريات أفريقيا) التي كتبت تحت اسم اسحاق دينيسن و هي في الحقيقة للكاتبة البارونة كارن فون بليكسن .(karen von blixin) و المثال المشهور في إسبانيا هو حالة للكاتب فرناند كاباييرو( Fernán Caballero) و هو في الحقيقة ليس إلا سِسيليا بووهر دي فابر ( cecilia böher de faber ) التي كتبت القصة الشعبية عام 1849 ” la gaviota “.النورس.
ترجمة و اختيار سمية تكجي المصدر cultura inquieta
