أدب وفن
قصيدة رثاء لروح الشيخ يوسف علي سبيتي/بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة
يوافيك اليقين
أنت شفّاف الرؤى
وليس لنا مقام في الأرض
إلاّ أن نكمل مسيرة التعب
لماذا تركتنا على سفر
هنا قنوتك والمحراب والقمر
وهنا سجدتك الفصيحة
نتذكر السيّد في أوجّ يوسف
ونمضي تحت عينيه
إلى الألم الصحيح
وَيَا بشراك
قل لي
وأنت في منسرح الرجوع إليه
تنصت للصوت الغريب
هل يؤانسك الكتاب
وهل تنام في الضريح
نوم الهنا على طيف بهيّ
وتمضي إلى مستقر لك في السلام
وفِي يديك الغمام
فمن يعيد لنا الدموع
التي كانت تضيء الظلام
ومن يعيد لي سرّك العلوي
كم كنت جميلاً
يا أيها الأمر الجميل
لن ينطفيء الحلم
فها أنت تعتني بعلم الضوء
وعلم الحب وعلم الجمال
وتستولد الفرح الآتي
من أخدار أحزانك
وأزهار الحسين في كل الجهات
إني أرآك في الموكب المهيب
كشفت يمينك عن كتابك
وناديت ارفعوني
فإنها بعينيّ دروب السماء