أدب وفن

في يوم مولدي / شعر/ الدكتور طراد حمادة

في يوم مولدي

سنةٌ اخرى مضتْ
سنةٌ اخرى تجيءُ
ايها الشتاءُ الذي احبُّ
هلاّ احتفلتَ بمولدي
وجلبتَ لي مطراً
انزلت لي ثلجاً
حجرتني في منزلي
وقد واعدتني الريحُ في الغابات
والدفءُفي سهري
ايها الشتاء المزنرُ
بالغيوم السابحات
خبأت لي قمري

سنةٌ اخرى مضتْ
اللحمد لله على نعمة العمر
والشوقُ للزمن الجميلِ
من قبل عامين
من زمن الوباء
اوقفت عدّالوقت
قلت استرحْ يا زماني
امعنت في الاسفار
يهجرني مكاني
مررتُ ب الصحراء
كانت ساعة الرملِ
تحسب اوقاتي
وتعيد تكرار الثواني
وسالت عن بحر الشمالْ
عن حانةٍ يرتادها جمع السكارى
احتسيت في زاوية الصوفي كاسي
ومضيت ابحث في الشوارع
عن عازفِ الناي
وابن الفارض
والاغنيات على ضفاف النيل
وعازفُ الغيتار
والمزمار
ورقصُ الخيل في بادية الشامِ
ولعب الالام في الايام
وما اهتديت الى حبيبي
في المنافي وكتاب الذكريات

سنةٌ اخرى مضت
سنةٌ اخرى تجىءُ
ايها العمرُ
حتى لو التقيتك في العراءْ
وحسبت انك هاربٌ مني
واني اتبعكْ
ما اجملكْ


18 1 2021

في اليوم الاول
من اخر العقد
لا تحسب الاعمار عداً
لو تعدي

الرقم اصغر في دفتر الايامً
من أشواق وجدي

أني سألتك لا تعدي

حسبي إلان أني هاهنا
ناديت حاسبة الزمان
وقد عزمت على التحدي

شذرات لعيد ميلادي 18 01 2019

فانتبه للريح كانت يوم ولدت
قد عصفت برقا ورعدا

وانزلت نتفا من ابيض لزج
اذا تنزل في لياليه استبدا

يا يوم كنت وما ولدت
ويوم كنت وقد ولدت
كيف الحساب مع الزمان
وقد قضى
خصما وندا

17=1=2020

*شاعر و وزير لبناني سابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى