في فَلَك (مَن وَثِقَ بِمَاءٍ لمْ يظمأ)
هُمُ الماءُ لا أَروى من الماءِ مَشْرَبا
ولا ظامئٌ مثلي طريقاً ومَذهَبا
وثِقتُ بِهِمْ عَيْنَ الوجودِ وإنني
لَظَمْآنُهُمْ يَمْتاحُ شَرقاً ومَغرِبا
إذا امتَلَأَتْ عَيْني غُباراً رأيتُهُمْ
يُجَلُّونَها غَيْماً هَطُولاً وَصَيِّبا
طريقاً إلى اللهِ استحالتْ طَريقةً
ورَوضَ حياةٍ هاجَ مِن حَيْثُ أَجْدَبا
لأنَّهُمُ الأسماءُ أُشرِبتُ ضَوءَها
مِدَادَ حُروفٍ في الشَّرايينِ أَعشَبا
وَعُلِّمْتُها مِن قَبلُ رُوحاً وطِينَةً
وفُزْتُ بها من بَعدُ رِبْحاً ومَكْسَبا
وما ضَجَّ قُرْبُ الوَصْلِ إلّا لأنّني
حَمَلْتُ الهَوى أُمَّاً وأَرضَعْتُهُ أَبا
كِساءٌ يَمانِيٌّ أنا يا حقيقتي
فَكُوني لَهُم تُرْباً وكُوني بِهِم صَبا
نشوان دماج
مساء الجمعة 5 فبراير 2021
