أَضْغَاثُ أحْلَامٍ / بقلم الشاعر محمد وهبه

أَضْغَاثُ أحْلَامٍ
فِي لَيْلٍ
ظننتُهُ جميلًا
كنتُ أقِفُ
عَلَىٰ شُرْفَتِي
أتحدَّثُ مَعَ عتمةِ الليلِ
وهدوئِهِ
بلغةِ الصَّمْتِ
والحسِّ
والخيالِ
كانَ الجميعُ نيامًا
حَتَّىٰ القَمَرُ والنجومُ
وحدَهُ الظَلَامُ صاحٍ
فجأةً!!
شعرتُ بدفءٍ
عَلَىٰ صدرِي
نكهةُ عطرٍ تملَّكَتْنِي
نُورُ جنةٍ
كأنَّ القَمَرَ
استفاقَ مِنْ نومِهِ
وأيقظَ النجومَ معَهُ
بَلْ كأنَّ الشَمْسَ
أشرقتْ ليلًا
عَلَىٰ تلالِ رُوحِي
غمرتْنِي السعادةُ
إِنَّهَا حَبِيبَتِـي تتَّكِئُ
عَلَىٰ صدرِي
يتمدَّدُ حنانُهَا
فِي عرُوقِي
وضعتُ يدِي
عَلَىٰ شعرِهَا
أخذتُهَا إِلَىٰ قَلْبِـي
غيرَ مصدِّقٍ مَا حصَلَ
كانتْ مشاعرِي تغلِي
ودقاتُ قَلْبِـي
أسرعَ مِنَ الصوتِ
انقَلَبَ المشهدُ
عناقَ أحاسيسَ
لقاءَ أشواقٍ
أنوارَ جنانٍ
فجأةً مرةً ثانيةً
فتحتُ عَيْنَيَّ
فإِذْ بِي أرَىٰ
أضغاثَ أحلامٍ
تتلاشَىٰ بسرعةِ البرقِ
أيقنتُ بوَحْدَتِي
عَلَىٰ سريرِي
أكرِّرُ حُلْمِي
فِي صحْوتِي وقلَقِي
بانتظارِ الصباحِ.