عَسلُ الأرض
نُصوصٌ إبداعيةٌ ومنذ السطورِ الأولى تُشعِل قلبي .أتلذَّذُ بالتهامِ دَرجِ الحَجلِ في انسياب المعاني والصور وموسيقى الروح .تلامسُ شغاف قلبي ،تعزف على وتَر خفِي في روحي لم تكتشفه الكلمات من قبلُ ،أمسى الآن سيَّالا كينبوع بزَغ للتَّو بعد مطر ناعم .
أذكرُ كانت السواقي تسيل شتاء من بين جذوعِ اشجار غابة الزيتون في قريتي الجبلية القابعة في سحرِ منحنى الجبل .
كنَّا أطفالا ننهمرُ بأحذيتنا المطاطية للتفرُّجِ على عَسلِ الأرض!
مُهرةُ الحُب ..
تَرعى بين جَدائلِ النسيم
أخضرِ الروح
بسماتِ المُراهقاتِ حين يَعشقنَ
سهولٌ حَرَّى بالحب
ورديَّةُ البساط كالنَّهد
زَهراتٌ يتودَّدن بِنهم في الوادي الوديعِ للقلب
تِهنَ في مسرحِ الزمن
يَعُدنَ كغزلان الاحلامِ وفي عينيها رحيق الورد
ما اجملَ أن نتوهَ في الغُددِ الصَّماءِ للحنين ونُزهرَ في الوريد …!
انتِظار…
ليلاََ تسرحُ الروح في البيادر القديمة
تُداعب أحمالَ القمح
تنتظرُ عودة الجِمال بجَنى الحقول
تُغرٍِد مع العصافير في ندى الغابة المجاورة
تزور مطارحَ المراهقةِ المزهرة ،تقطفُ من ورودِ الخدَّين قُبلة منسية
تشعرُ بوهجِ العشق ونسْغ القلب حين يُحب
أحمالٌ من الذكريات لم يَعُد القلب قادراََ على تحمُّلِ تبعاتِ احتراقِها بعد أن اشتعلَ البيدرُ وغَرقَ الحصادون في أحلامِ الإنتظار…!
