مقالات واقوال مترجمة

(الحدس)عندما يقرأ صوتك الداخلي الخطر و يستشرف الطريق …!!!

الباحث جوناس سالت (JONAS SALT) يقول انه دائما يستيقظ صباحا و تختلج في داخله مشاعرٌ، و حدسٌ يحمل له هدايا البحر …”أنا أعمل معها و اثق بها ، هي رفيقتي”…هكذا قال الباحث الأمريكي سالت…!!!

إسكات العقل
الحدس intuición هي كلمة اصلها لاتيني intueri: أي النظر إلى الداخل ، و التأمل، يمكن وصفها و كأنها صوت داخلي قوي ، سري لكنه حازم ، و انه يقول الحقيقة ، لكنها في الوقت نفسه تحتاج مبادرة و حركة لأن الحدس من دون عمل سيكون نوعا من الخيانة…!!! لكن اشغال الحدس مع العمل سيكون له مردود ذو قيمة و يقلص إمكانية اتخاذ قرارات خاطئة …
و كذلك يجب الفصل بين الحدس و بين الفكرة المخيفة و الرغبة ، الحدس الذي نثق به، ينقل لنا معلومة محايدة خالية من الإنفعالات، ربما يمكن تشبيهها بمشاهدة فيلم و فهم القصة من مسافة منفصلة .
الخوف أو الرغبة هما مشاعر تتلاعب بعاطفتنا و عقولنا كي نتخذ قرارات تسعدنا أو تحقق لنا أشياء على المدى القصير . و في هذا السياق هناك طرائق تساعدنا على تنقية مناخنا العقلي و منح مساحة لهذا الصوت أن يدلنا و يرشدنا…

غير شكل تركيزك على تنفسك(تنفس عميق) غالبيتنا نتماهى بكثرة مع افكارنا و بعد ذلك تكون ردة الفعل السريعة و لكن اذا تركنا افكارنا تمر دون أن تتماهى مع انفعالاتنا سوف يعطي ذلك قوة لصوتنا الداخلي و سوف نستطيع سماعه.

إعارة الإهتمام إلى إشارات الجسد
الجسد يعطينا إشارات و معلومات قوية حول صحتنا، القرارات، و عن الأشخاص الآخرين ، علينا على مستوى هذا الأمر، عندما نتعب علينا أن نرتاح، عندما يجتاحنا الحزن ، فلا ضير إن بكينا، عندما نكون قلقين فلنتوقف و نتأمل و ننشغل بشيء يشعرنا بالسعادة و التخفف من الأعباء. و كذلك علينا أن ننتبه إلى الناس الذين يمنحوننا الطاقة و إلى من يسلبنا إياها. إعتماد هذه المعلومات لإرساء أسلوب حياة صحي هو مهم جدا.

تذكر احلامك دائما أو بالحد الأدنى حاول…
طبعا ، الأحلام ايضا تمنحنا معلومات حول المشاكل في حيواتنا و حلول ممكنة لا تكون دائما واضحة في مسارنا العقلاني . علينا أن نتذكر الأحلام و نمتحنها ونتكاشف معها كل يوم و كل حقيقة سوف نكتشفها سوف تظهر أكثر.

ماذا قال أينشتاين عن الحدس

في السياق نفسه قال اينشتاين: الشيء الوحيد المهم بشكل حقيقي هو الحدس. هي ليست سحرا و لا حتى شعوذة ، فقط هي قدرة دقيقة باستطاعتها أن ترجح كفة الميزان نحوها ،هي التي تسمح لنا بثانيتين أن نقيّم أن هذا الإنسان هو أهل للثقة أو لا ..
بالرغم من أن هناك الكثير من النصوص التي تتشابك بالمفهوم النفسي النقي و المفيد للحدس ، يهمنا أن يعرف القارىء انها مادة دسمة للدراسة و التحليل من قبل العلم و العلماء .
و كذلك فإن الخبير في النظريات العقلية هاورد غاردنر ، يحدثنا عن ضرورة تطوير الذكاء الحدسي، بحيث نصبح أكثر قابلية للإستماع لعالمنا الداخلي.

كما أنه قد يكون مهما للقارىء أن الإهتمام بدراسة الحدس تتنامي يوما بعد يوم ، الولايات المتحدة انشأت مركزا لدراسة الحدس ( CAI) ، هذا الجسم يديره البروفيسور ويليام كاوتس ( William H. KAUTZ) من معهد الأبحاث في ستانفورد، هدف هذا المركز هو دراسة ابعاد الحدس بشكل علمي و صالح.

إسحاق أزيموف
” أشك أن يأتي يوم يتساوى فيه الحاسوب و الروبوت مع الحدس الإنساني “

ترجمة و اختيار سمية تكجي المصدر/ cultura inquieta

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى